طالبت مجموعة مؤلفة من 22 شخصا بأحقية إجراء فحص للحمض النووي ومقارنته مع مالك عيادة تخصيب هولندية وحقيقة النسب، حيث يخشى من أنه قد يكون "الوالد الحقيقي" لنحو 200 طفل بعد أن منح النساء "حيواناته المنوية"، بدلا من تلك الخاصة بمانحين مجهولين.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الطبيب يان كاربات، الذي توفي عام 2017 عن 89 عاما، دأب على إنكار ونفي أي اتهامات في هذا الشأن، كما رفض التعاون مع أولئك المتأثرين بالأمر، أمهات وأبناء.
وتقدمت المجموعة المؤلفة من 22 شخصا، بطلب لمحكمة روتردام الهولندي في 2 يونيو 2017 للمطالبة بأحقية إجراء فحص الحمض النووي.
غير أن محكمة روتردام أمرت، الأربعاء الماضي، بالموافقة على هذا الإجراء بعد تقديم المزيد من الأدلة التي تشير إلى أن الطبيب كاربات كان يقدم حيواناته المنوية من دون أن يكشف عن ذلك.
وجادل محامي الدفاع عن الطبيب الراحل، الذي كان مديرا لأكبر بنك حيوانات منوية في هولندا، وعن الأسرة بأنه ينتهك خصوصية الطبيب الراحل وأسرته.
وبعد قرار المحكمة، قالت ميريل لوتي هايج، وهي إحدى ضحايا التخصيب الصناعي، إن من حق كل الأطفال معرفة الحقيقة.
وكانت المحكمة رفضت في البداية الموافقة على فحص الحمض النووي لعدم كفاية الأدلة، غير أنها قالت لاحقا إن هناك صلة مهمة بين الابن الشرعي للطبيب وأولئك الذين ولدوا بالتخصيب الصناعي.
وأضافت المحكمة في قرارها الأربعاء أن "مصالح أولئك الذين يريدون معرفة الحقيقة تفوق مصالح أرملة كاربات وورثته".
وتدور المخاوف بشأن احتمال وجود 200 طفل ولدوا بواسطة التخصيب الصناعي بحيواناته المنوية.
وبحسب التقارير الصحفية الهولندية، فإن الكثير من هؤلاء الأطفال يتشابهون في أكثر من سمة، ومن بينها شكل الأسنان والجبهة العريضة والفم الكبير.
يشار إلى أن بموجب القانون الهولندي يمكن استخدام الحيوانات المنوية للمتبرعين في 25 حالة تخصيب صناعي فقط، لكنها في حالة الطبيب كاربات وصلت إلى نحو 200 حالة.
المصدر: سكاي نيوز عربية