يعيش في مدينة قوانزو الصينية نحو 14 ألف افريقي، معظمهم من الطلاب و رجال الأعمال، من بينهم فرانك نابوجوا و هو رجل أعمال نيجيري، فرانك وبعد خروجه من الحجر الصحي، لم يتمكن من الرجوع الى منزله الذي كان يستأجره، لأن حراس المبنى تحججوا بتعليمة تمنع دخول الأجانب للمبنى، ليجد نفسه مضطرا للمبيت في الشارع، مما تطلب تدخل الشرطة لتجد له فندقا يستقبله و هو مقيم به حاليا.

ويقول نابوجوا: ”نستعين بموظف الاستقبال لنطلب الطعام؛ لأن شركات توصيل الطعام لن تأتي إذا علمت أن الذي يطلب الطعام أجنبي، ولا يمكنك شراء أي شيء من التجارية، لأنك إذا دخلت محل منها فسيغطون وجوههم ويطردونك منه.“

تقارير اخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي نقلت العديد من حالات التمييز العنصري، في معاملة الأفارقة المقيمين بالصين، و استنكر على اثرها مسؤولون من مختلف بلدان أفريقيا و العالم هذا الوضع بشدة خصوصا في هذا الظرف الصعب. ومع محاولة المسؤوليين الصينيين تطمين نظرائهم الأفارقة بالتدخل لمنع هاته التصرفات، الا أن الواقع يقول عكس ذلك

وذكرت سيدة أوغندية لموقع(بازفيد) الإخباري الأمريكي، أن الموظفين بأحد متاجر سفن إلفن (7/11) الشهيرة أغلقوا الباب في وجهها و أخذوا برش المطهرات عندما حاولت الدخول، وساقها جوعها الى مطعم ماكدونالدز القريبة و لكنهم لم يسمحوا لها بالدخول، وقال لها العاملون بأحد المحلات التجارية  " أنت أجنبية لا يسمح لك بدخول المحل"  

هذه السيدة التي رفضت ذكر اسمها و تدعى دارسا، قامت بنشر فيديو على الفايسبوك تستنكر فيه هذه المعاملة التي اعتبرتها غاية في العنصرية، و على اثر الضجة الذي أحدثه المقطع توجه فريقان من ضباط الشرطة الى الفندق الذي تقيم فيه، و طلبا منها أن تحذفه، وقدموا لها كمامات ومطهر اليدين و أكياس شاي.

وتقول داراسا: ”ما زلنا في بلدهم؛ ولذلك يمكنهم أن يفعلوا بنا ما يحلو لهم.“

وتتحدث صحيفة ذاريبورتر الإثيوبية عن مقطع فيديو آخر يعرض دبلوماسي إثيوبي و هو يمنع من دخول أحد مولات التسوق بمدينة قوانزو ، و ردت الصحيفة على هذا الموقف و غيره من المواقف التي تسيء للأفارقة بمقال افتتاحي لاذع

وجاء بالمقال ما نصه :" إن مما يتعجب له أن السلطات الصينية لم تحقق في أي من هاته المواقف التي يساء فيها الى الأفارقة و لم يعاقب مرتكبيها بعد".