قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن حوالي 884,000 شخص يعيشون في المدن الخمس الأكثر تضرراً جراء الفيضانات التي ضربت الشرق الليبي وتضم درنة والمرج وسوسة وشحات والبيضاء.
وأكدت الأمم المتحدة في بيان لها أن تقديرات اليونيسف تشير إلى أن 30 ألف طفل تأثروا سلباً جراء الفيضانات.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه تم إطلاق نداء عاجل بناءً على طلب الحكومة لتنسيق الإغاثة الإنسانية بقيمة إجمالية تبلغ 70 مليون دولار كما خصص وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ 10 ملايين دولار من الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة لدعم المتضررين من الفيضانات، ليس فقط في درنة ولكن في جميع أنحاء المنطقة الشرقية. كما نشرت أيضًا موظفين إضافيين لتوسيع وجودها في بنغازي لدعم الاستجابة بشكل أفضل.
وأكدت الأمم المتحدة أنها تقوم بتنسيق الدعم المحلي والدولي، كما عملت على تفعيل آلية الاستجابة السريعة التي تتولى تنسيق الاحتياجات الإنسانية من بنغازي وبالتوازي مع ذلك، تتواجد فرق متعددة من وكالات الأمم المتحدة على الأرض لإجراء تقييمات للاحتياجات لجمع بيانات أكثر دقة.
وقالت نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية جورجيت غانيون: "أمس، قام فريق من 10 وكالات تابعة للأمم المتحدة بزيارات ميدانية إلى بلدات المرج وسوسة وشحات والبيضاء" وأضافت: "تواصل الأمم المتحدة في ليبيا العمل مع السلطات الليبية والشركاء الدوليين لضمان وصول المساعدات المناسبة إلى الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب".
وتم حتى الآن توزيع المواد الغذائية على أكثر من 700 أسرة من خلال برنامج الأغذية العالمي، وهناك 28 طناً من الإمدادات الطبية في طريقها عبر رحلة جوية مستأجرة من منظمة الصحة العالمية، التي تبرعت أيضاً بسيارات الإسعاف والأطقم الطبية. ويواصل الفريق العمل لمنع انتشار الأمراض والتسبب في أزمة مدمرة ثانية في المنطقة.