أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنشاء أول حاضنة أعمال تقودها البلدية في قلب العاصمة طرابلس بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي والاتحاد الأوروبي لتوفير بيئة مواتية لرواد الأعمال والشركات الناشئة والشركات الإبداعية لتطوير أفكار مشاريعهم في مساحات عمل مشتركة، والاستفادة من خدمات تطوير الأعمال، والمساعدة في التسجيل، ودورات الأعمال المخصصة، بالإضافة إلى الوصول إلى الشبكات والأسواق وفرص التمويل.
وأوضح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان له أنه تم اختيار اسم "إسناد" للحاضنة بشكل تعاوني من خلال نقاش بين وزارة الحكم المحلي والبلدية والمجتمعات المحلية والشباب، ويرمز إلى روح المبادرة وتوحيد الرؤية للمبنى.
وتوقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الانتهاء من الإنشاءات في الربع الثالث من عام 2023 مبينا أنه سيقدم مساحات عمل مشتركة وخدمات تطوير المشاريع لرواد الأعمال والشركات الناشئة والمؤسسات.
وأشار برنامج الأمم المتحدة إلى أن ثلاث مهندسات معماريات من بلدية مركز طرابلس قدموا تصميماً ملهماً وواسعاً لأول حاضنة أعمال إسناد، بقيادة بلدية طرابلس، والتي تقع في شارع المنصورة في قلب العاصمة الليبية.
واعتبر البرنامج أن حاضنة إسناد للأعمال هي خطوة جريئة نحو اللامركزية وتعزيز التنسيق بين البلديات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والحكومة المركزية، رمز للأمل والتقدم لأبناء طرابلس وخارجها.
وقال وزير الحكم المحلي، بدر الدين التومي: "أصدرت وزارة الحكم المحلي قراراً يضمن حق البلديات في إنشاء حاضنات أعمال ومنشآت صغيرة ومتوسطة، والتي ستكون الخطوة الأولى لدعم الشباب في الحصول على فرص عمل في القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، تقود وزارة الحكم المحلي جهود التعاون الدولي، وتسعى إلى تعاون الشركاء الدوليين بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز الاستقرار والتنمية المحلية "
وأعرب عميد بلدية مركز طرابلس إبراهيم الخليفي عن حماسه لنموذج الحاضنة الذي تقوده البلدية والذي أنشأته وزارة الحكم المحلي قائلاً "ينفذ مركز بلدية طرابلس، بالشراكة الوثيقة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبدعم من الاتحاد الأوروبي، أحد أهم المشاريع لتعزيز الابتكار ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشكيل واقع تنموي جديد على المستوى المحلي. وبالتالي، فإن هذا المشروع في غاية الأهمية بالنسبة للبلدية ".
وقال سفير الاتحاد الأوروبي جوزيه ساباديل: "لقد أظهر الليبيون إبداعاً وصموداً متميزين في تحقيق أفكار المشاريع الناشئة على مدار السنوات الماضية، بما في ذلك بعض المشاريع المبتكرة والمستقبلية لاقتصاد أكثر مراعاة للبيئة" وأضاف "تقدم لهم حاضنات الأعمال المساعدة اللازمة حتى يتمكنوا من التركيز على أعمالهم الأساسية والتواصل مع الشركاء والأسواق الجديدة. يفخر الاتحاد الأوروبي بدعم رواد الأعمال والابتكار في ليبيا ".