تحذر الأمم المتحدة من تصاعد العنف والأزمة الإنسانية المتفاقمة في ليبيا التي تدفع البلاد أكثر نحو العودة إلى حرب أهلية مفتوحة .
كما تحذر الأمم المتحدة من إنهيار جهود إحراز تقدم نحو تحقيق حكومة أكثر استقرارا وفعالية وإنسانية. وقالت إن الهجوم العسكري الذي شنه المشير خليفة حفتر قائد الجيس الوطني الليبي على العاصمة طرابلس في أبريل قد أدى إلى توقف العملية السياسية.
وقالت نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان كيت جيلمور إنها تخشى من استمرار الفوضى والمعاناة التي لا تطاق للسكان المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان الواسعة النطاق المنتشرة في البلاد بلا هوادة.
وأضافت أن عمليات الإعدام بإجراءات موجزة وعمليات الاختطاف والاختفاء القسري والتعذيب والعنف القائم على النوع الاجتماعي متفشية. وأشارت إلى أن الآلاف من النساء والرجال والأطفال يعانون من الاعتقال التعسفي المطول. وأوضحت أن المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء مستهدفون، وإن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين يتعرضون للهجوم والقتل والإصابة.
وتابعت المسئولة الأمممية "قد يكون الاستهداف المتعمد للمدنيين والأهداف المدنية فضلاً عن الهجمات العشوائية بمثابة جرائم حرب، وقالت جيلمور "إن جرائم مثل هذه الخطورة لا يمكن أن تمر دون عقاب - يجب تحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم".
وأعربت جيلمور عن قلقها إزاء محنة الآلاف من المهاجرين المحتجزين في ظل ظروف مروعة ومسيئة في مراكز الاحتجاز الليبية. وأكدت أن العديد من المهاجرين يتعرضون أيضًا لتأثيرات الصراع.
وقالت جيلمور "اليوم من بين 4900 مهاجر محتجزين في ظروف غير إنسانية في ليبيا، هناك 3500 محتجز في مراكز احتجاز تقع في مناطق النزاع، يوجد العديد منهم في أو بالقرب من مجمعات الميليشيات أو مخازن الذخيرة، واحد من كل خمسة من هؤلاء المعتقلين هو طفل ".
وفي كل عام يقوم عشرات الآلاف من المهاجرين -معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى- برحلة خطرة عبر الصحراء الكبرى باتجاه ليبيا. ومن هناك يخاطر الآلاف بحياتهم على عبور البحر الأبيض المتوسط الخطير إلى أوروبا بحثًا عن حياة أفضل.
ودعت جليمور إلى إغلاق جميع مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا.
يقبل القائم بالأعمال الليبي في جنيف تميم بعيو العديد من الانتقادات في تقرير الأمم المتحدة، لكنه يشير إلى أن الانقسام السياسي في بلاده لا يمكن أن ينتهي دون دعم دولي.
وهو يدعو المجتمع الدولي إلى مساعدة حكومته على معالجة مشاكل انتشار الأسلحة والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والإرهاب.
*"بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن محتوى المواد والتقارير المترجمة
الرابط الأصلي للمقال: https://bit.ly/2lqhdr8