حذرت الأمم المتحدة من "كارثة إنسانية" ما لم يشارك طرفا الصراع بجنوب السودان في مباحثات سلام.

وحسب "بي بي سي"، فقد كانت المعارك قد أدت إلى طرد قوات الجيش من بلدة بنتيو النفطية المهمة.

وصدرت إدانات واسعة لمذابح أعقبت هزيمة الجيش في البلدة، بينما اتهمت الأمم المتحدة المتمردين بقتل المدنيين.غير أن المتمردين يحملون قوات الحكومة المسؤولية.

وفي الأمم المتحدة طالب رئيس إدارة عمليات حفظ السلام بالمنظمة الدولية بضرورة وقف "دائرة العنف" في جنوب السودان فورا.

وقال هيرفا لادسوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، إنه يحب أن تتحمل الحكومة المسؤولية الرئيسية عن سلامة المدنيين الفارين من مناطق الحرب.

وكانت الحرب قد اندلعت في دولة جنوب السودان في الخامس عشر من شهر ديسمبر الماضي بعد اتهام ميارديت نائبه بمحاولة الانقلاب العسكري عليه، وهو ما نفاه مشار.

وحذر لادسوس من أنه مالم تشارك الحكومة والمتمردون في مباحثات جادة فإن موسم الأمطار الذي يقترب في البلاد يمكن أن يؤدي إلى "كارثة إنسانية".

وقال، إن البلاد تواجه خطر مجاعة محدقا في الشهور المقبلة لأن أبريل ومايو هما الشهران اللذان يسعى خلالهما الناس إلى الزراعة.

وأضاف لادسوس إن أيا من طرفي الصراع ليس مستعدا لوقف القتال. وقال، "لا يعطيا إشارة إلى أنهما يريدون بإخلاص المشاركة في محادثات سلام". غير أن المسؤول الدولي أكد أن الأمم المتحدة لن تدخرا جهدا في حماية المدنيين الفارين من المعارك.

وتقول تقديرات الأمم المتحدة، إن أكثر من مليون شخص فروا من منازلهم بسبب القتال.