أدانت الأمم المتحدة عبر بعثتها في ليبيا الهجوم الذي شنته ما اعتبرها "الميليشيات على مستشفى الجلاء للنساء والولادة في طرابلس، حيث أطلق المهاجمون النار على أحد الأطباء وهددوا سلامة وأمن الطاقم الطبي في المستشفى، ما أدى إلى توقف جميع الخدمات الطبية غير الطارئة لمدة ثلاثة أيام".
وقالت البعثة الأممية في بلاغ لها إن "يجب أن تتوقف وعلى الفور أعمال العنف المستمرة ضد المرافق الطبية، بما في ذلك قصف المستشفيات وتفجيرها والاعتداء على العاملين في المجال الطبي وترهيبهم ونهب الأدوية والمعدات وسيارات الإسعاف والاشتباكات داخل المستشفيات – وكل هذه الأعمال تتم على أيدي أفراد المجموعات المسلحة وتمضي دون عقاب - حيث إن النظام الصحي في ليبيا يعاني أصلاً من نقص في الموارد ومن تحميله فوق طاقته، وهذه الاعتداءات تحصد أرواح المرضى الأبرياء والموظفين على حد سواء".
وأعربت "عن تضامنها مع العاملين في مستشفى الجلاء والعاملين في المجال الطبي في جميع أنحاء ليبيا. وتحذر الأمم المتحدة منفذي هذا الهجوم أن الاعتداءات على المرافق الطبية ومقدمي الرعاية الصحية محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، ويجب تقديم المسؤولين عن هذه الاعتداءات إلى العدالة لارتكابهم جرائم يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".