أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن فرنسا قدمت دعماً قدره 100،000 دولار أمريكي إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل دعم ومساعدة الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي للوصول إلى خدمات إنقاذ الحياة للعنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال إنشاء خدمات هاتفية مجانية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان خصت بوابة إفريقيا الإخبارية بنسخة منه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أنه سوف يتم استخدام خدمات الهاتف لمساعدة الناجين من العنف المبني على النوع الاجتماعي بمثابة منفذ للخدمات الآمنة والسرية للعنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك تقديم المشورة المتخصصة والدعم النفسي الاجتماعي والإحالة إلى خدمات متعددة القطاعات مضيفة بناء على ذلك، سوف ينسق صندوق الأمم المتحدة للسكان بشكل وثيق مع قطاع الصحة والشؤون الاجتماعية.
وأضافت البعثة أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يعتبر ظاهرة منتشرة في ليبيا على نطاق واسع وقد ساهم النزاع في تفاقمها بشكل كبير، إذ أفاد حوالي 40 بالمائة من النساء والرجال المشاركين في المسوحات أن العنف القائم على النوع الاجتماعي هو إما شائع أو شائع للغاية، وفقاً للتحليل حالة العنف القائم على النوع الاجتماعي لصندوق الأمم المتحدة للسكان 2018.
وأوضحت سفيرة فرنسا في ليبيا، بياتريس فرابر دو هيلان، أن "تعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة هو مفتاح تحقيق الاستقرار في ليبيا ومن أجل ضمان هذه المشاركة فإنه يجب علينا أن نعالج التحديات اليومية التي تواجهها النساء مضيفة بياتريس أن "فرنسا ملتزمة بالعمل مع المؤسسات الليبية وموظفي قطاع الصحة والمجتمع المدني من أجل حماية النساء من العنف وذلك من خلال مشروع تقديم خدمات للناجيين من العنف المقدم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأفادت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بليبيا بيرانجار بويل يوسفي، أنه يوجد هناك 280،000 امرأة في حاجة إلى خدمات حماية إنقاذ الحياة و الخدمات الأساسية في كافة أرجاء ليبيا كما تواجه هؤلاء النساء خطر التعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي مردفة نحن ممتنين لفرنسا لدعمها لصندوق الأمم المتحدة للسكان لإنشاء "خدمات الهاتف لمساعدة الناجين من العنف المبني على النوع الاجتماعي" لمعالجة التحديات المحيطة بالناجين المحتاجين للمساعدة وللتخفيف من معاناتهم" مضيفة أن "حماية النساء لاتزال خطة عمل ذات أولوية تعاني من نقص التمويل ونحن ندعو الحكومة الليبية والجهات المانحة الأخرى لمزيد الاستثمار في رفاه النساء في كافة أرجاء ليبيا".
وأضافت "سوف يتم دمج خدمات الهاتف لمساعدة الناجين من العنف المبني على النوع الاجتماعي" في نظام الإحالة الحالي للعنف القائم على النوع الاجتماعي في طرابلس والتي تشمل أربعة مرافق صحية مع وجود فريق عمل محلي مدرب من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان حول الإدارة السريرية للاغتصاب (CMR) كما يتم التخطيط والتناقش في فريق عمل القطاع الفرعي للعنف القائم على النوع الاجتماعي حول إنشاء سبل إحالة مماثلة في مناطق أخرى.