قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس، إن أربعة عمال إغاثة عراقيين وما لا يقل عن سبعة مدنيين قتلوا في هجوم عشوائي بقذائف المورتر هذا الأسبوع خلال عملية لتوزيع المساعدات في واقعتين منفصلتين بشرق الموصل.
ولم يحمّل بيان للأمم المتحدة المسؤولية عن الهجومين لأي جهة لكن متشددي تنظيم داعش الذين يتقهقرون في مواجهة الحملة العسكرية العراقية بالمدينة الواقعة في شمال العراق قصفوا المناطق "المحررة" مراراً، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات السكان الذين كانوا يسعون للفرار في الاتجاه المعاكس.
ونجحت العملية في الموصل في استعادة ربع المدينة، وهي آخر المعاقل الكبرى للمتشددين بالعراق لكن القوات تتقدم ببطء وصعوبة.
وبدأت الحملة المدعومة من الولايات المتحدة وينفذها تحالف من القوى المحلية قوامه 100 ألف فرد في 17 أكتوبر (تشرين الأول) وأصبحت الأكبر في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بصدام حسين.
وأدانت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق الهجومين باعتبارهما انتهاكاً للمبادئ الإنسانية.
وقالت "الناس الذين ينتظرون المساعدات ضعفاء بالفعل ويحتاجون للمساعدة، يجب حمايتهم لا مهاجمتهم".
وأضافت "على كل أطراف الصراع، كل الأطراف، التزام بالتمسك بالقانون الدولي الإنساني وضمان نجاة المدنيين وتلقيهم المساعدة التي يحتاجونها".
ولا تنشر السلطات أرقاماً عن الخسائر في صفوف المدنيين أو الجيش لكن مسؤولين طبيين قالوا إن عشرات يصابون يومياً في معركة استعادة الموصل.