أحبطت قوات الشرطة الجزائرية في منطقة البويهي بتلمسان المحافظة الحدودية مع المغرب، محاولة تهريب كمية من الآثار المنهوبة من القصور الليبية. وأثبتت التحقيقات الأولية مع الموقوفين أن الشبكة المكونة من أربعة أشخاص، كانت بصدد تهريب هذه القطع الأثرية النادرة، المتمثلة في أقنعة وتماثيل وقطع أخرى إلى المغرب، بعدما تمكن عناصر الشبكة قبل الإيقاع بهم من جلب هذه الآثار من الحدود الليبية - الجزائرية، وفق ما نشرته جريدة الشروق الجزائرية أمس الثلاثاء. ومن بين الآثار المحجوزة قناع بلغت قيمته المالية، وفق خبراء، ما يقارب المليوني دولار، إلى جانب تمثال إله الشمس الذي يعود إلى الحضارة الآسيوية القديمة، وآنية أثرية تحمل نقوشًا ذات دلالات مسيحية. كما كشفت التحريات مع الأشخاص الأربعة الذين تم تقديمهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة سبدو بتلمسان، عن مدى استغلال مافيا تهريب الآثار بؤر التوتر والمعارك في ليبيا بالدرجة الأولى، وغيرها من الدول المجاورة للحدود الشرقية الليبية التي تشهد صراعات مسلحة.