ألقت الشرطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية القبض على وزير العدل سيليستين توندا الذي شوهد وهو يستسلم لرجال الأمن يوم أمس السبت بعد مواجهة طويلة أعقبت تطويق الضباط لمقر إقامته.

وقالت الشرطة في وقت لاحق، إنه تم الإفراج عن توندا بعد قيام ممثلي الادعاء باستجوابه.

ولم توضح السلطات حتى الآن سبب إلقاء القبض على توندا والذي يأتي في وقت يحتدم فيه الخلاف داخل الائتلاف الحاكم بين الرئيس فليكس تشيسكيدي وحلفاء سلفه الذي خدم طويلا جوزيف كابيلا الذي استقال العام الماضي.

وقال محللون سياسيون ودبلوماسيون، إن الاعتقال يتصل فيما يبدو بإصلاح قانوني مقترح يمنح السياسيين مزيدا من السيطرة على المحاكمات الجنائية وهو ما أثار احتجاجات خلال الأيام الماضية.

وتوندا شخصية بارزة في حزب كابيلا بائتلاف الجبهة المشتركة من أجل الكونجو والذي حافظ على الأغلبية في البرلمان ومعظم المناصب في الحكومة منذ تولي تشيسكيدي منصبه. وفاز تشيسكيدي، الذي كان معارضا لكابيلا لفترة طويلة، في انتخابات أزاحت كابيلا عن السلطة بعد 18 عاما.

ويعطي الإصلاح القانوني المقترح لوزارة العدل سيطرة أكبر على ممثلي الادعاء، وهو أمر يقول معارضون ودبلوماسيون إنه سيضر باستقلال القضاء.

وقالت سفارات كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في بيان مشترك يوم الخميس ”تقويض هذا الاستقلال سيحد من حماية الحقوق المدنية والسياسية في (الكونغو)“.

وتظاهر المئات ضد القانون في ساحة مقر البرلمان يوم الأربعاء لكن الشرطة فرقتهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام مدافع المياه.