قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنه من المستبعد أن تقوم الجامعة بلعب دور الوسيط بين الجزائر وإسبانيا في الأزمة الدبلوماسية الراهنة.

وأوضح أحمد أبو الغيط، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس في مدريد، أول أمس الثلاثاء، أن الجامعة العربية لا تقوم بوساطة بين الجزائر وإسبانيا عملا بمبدأ عدم التدخل أولا كما أنه لم يطلب منها ذلك.

ونوّه الأمين العام لجامعة الدول العربية، في رده على سؤال حول التوسّط بين الجزائر والمغرب تمهيدا لانعقاد القمة العربية في الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، قائلا "مهما حدث بين المغرب والجزائر أو بين دولة ثالثة وأي من هذين البلدين (الجزائر واسبانيا)، فإن الموقف سيكون دائما واضحا بعدم التدخل ما لم يكن هناك طلب وهو ما لم يحدث".

أما رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، فقد جدّد التأكيد على طموح حكومته في تجاوز الأزمة مع الجزائر، وأن تكون لمدريد علاقات أفضل مع الجزائر بنفس جودة علاقاتها مع دول الجامعة العربية، مستندا إلى الرابط التي تجمع الطرفين تاريخيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.

وفي هذا الإطار، أكد خوسيه مانويل ألباريس، أن حكومته ستعمل على وضع أجندة جديدة لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية، وذلك خلال الرئاسة الدورية لإسبانيا للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من سنة 2023. وعبّر الباريس عن تمنياته بنجاح قمة الجزائر والتوصل الى إجراءات ملموسة تمكن العرب من مواجهة التحديات الراهنة.