صرحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بأنه من غير المقبول بتاتا أن يفقد المدنيون، وخاصة الأطفال حياتهم بالطريقة المروعة، مشيرة إلى أنه يتوجب أن يدرسوا ويستمتعوا بالطفولة كغيرهم.
قال مدير عمليات "الأونروا" في غزة ماتياس شمالي في بيان "ما يسبب المعاناة ليس فقط تعرض المدنيين الأبرياء للقتل أو للإصابة بجراح خطيرة؛ بل يجب أن نعالج الآثار النفسية الاجتماعية والمخاوف والصدمات الدائمة التي تتركها مثل هذه التصعيدات على السكان"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشار بيان الأونروا إلى أن "كافة مراكزها الصحية البالغ عددها 22 مركزا واصلت العمل طوال فترة الأعمال العدائية، فيما أغلقت الوكالة كافة مدارسها البالغ عددها 276 مدرسة في غزة لمدة ثلاثة أيام في محاولة لتقليل المخاطر على طلبتها وعلى موظفيها. وتعرضت مدرسة الشجاعية المختلطة الأولى والثانية التابعة للأونروا لأضرار طفيفة يوم الثاني عشر من تشرين الثاني بسبب موقعها القريب من منزل تم استهدافه بالهجوم من قبل إسرائيل".
وقال شمالي "إننا لا نزال في حالة تأهب عالية ونأمل بأن يدوم وقف إطلاق النار.. كما أننا نأمل أيضا بعودة كافة خدماتنا للعمل بشكل كامل"، موضحاً أن غالبية السكان في قطاع غزة، حوالي 1,4 مليون شخص من أصل 1,9 مليون، هم لاجئون ويعتمدون بشكل كبير على الأونروا للحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية وخدمات الحماية".
في غضون ذلك، صوت أعضاء الأمم المتحدة بالأغلبية على تجديد تفويض عمل الوكالة، رغم الصعوبات المالية التي تواجهها بعد تعليق الولايات المتحدة الأمريكية مساعداتها المالية.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى استشهاد 34 فلسطينياً، بينهم ثمانية أطفال، وإصابة العشرات.