هدد الإتحاد الإفريقي بفرض عقوبات على الميليشيات التي شنت مؤخرا هجوما ضد الوحدات التشادية في إفريقيا الوسطى.

وعقد الأعضاء الـ15 في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اجتماعا في جلسة مغلقة لمناقشة تبعات هذه الحادثة الأمنية الخطيرة التي استهدفت الوحدة التشادية في بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى.وقال سفير نيجيريا لدى الاتحاد الإفريقي بول لولو بولوس الذي ترأس دورة الأربعاء في العاصمة الأثيوبية "لقد جددنا توجيه تحذيرنا السابق إلى مقوضي جهود السلام في إفريقيا الوسطى حتى يحجموا عن تصرفاتهم".

وأضاف رئيس مجلس السلم والأمن "ستواجهون عواقب أفعالكم مهما استغرق ذلك من وقت. ستكون هناك مساءلة شخصية لكل أعمالكم. وسيواجه كل من لا يساهم بشكل إيجابي في جهود ترسيخ السلام هذه الإجراءات الاستهدافية".وتفيد أنباء أن الوحدة التشادية متهمة بقتل عدة مدنيين وإصابة عدة آخرين بجروح رميا بالرصاص في حادثة اعتبرتها الوحدة دفاعا عن النفس بعد تعرض قافلة تابعة لقوات الاتحاد الإفريقي في البلاد لهجوم استفزازي بالعاصمة يوم 29 مارس الماضي.وصرح السفير بولوس في مقابلة مع وكالة بانا للصحافة قائلا "لقد بحثنا وثيقة توضيحية قدمتها رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي حول حادثة 29 مارس المتعلقة بالوحدة التشادية التابعة للبعثة الدولية لدعم إفريقيا الوسطى (ميسكا)".

وأوضح أن "هناك مزاعم ومزاعم مضادة حول ما حدث فعلا لكننا خلصنا إلى أن الوحدة التشادية تصرفت من باب الدفاع عن النفس. أما الحصيلة التي أوردتها وسائل الإعلام فهي أعلى بكثير مما هي عليه في الواقع".معلوم أن نيجيريا استلمت الرئاسة الدورية لكل من مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لشهر أبريل الجاري مع توقع تصدر أزمتي إفريقيا الوسطى وجنوب السودان للاهتمامات.