تتواصل محاولات التنظيم الدولي للإخوان، من أجل إعادة هيكلة نفسه داخلياً، عقب سلسلة الخسائر التي مني بها على مدار الفترة الأخيرة، عقب ثورة الثلاثين من يونيو (حزيران) المصرية، التي أطاحت بحكم الإخوان، وما تلاها من ضربات أمنية ناجحة ضد عناصر التنظيم، وأحكام قضائية ضد بعد قياداته، فضلاً عن تمرد الكثير من شباب الجماعة على ممارسات القيادات، ما أسهم في انهيار كيان الجماعة داخلياً، وفقا لموقع 24 الاماراتي.

ووفق ما ذكره مصدر قريب الصلة من دوائر اتخاذ القرار داخل التنظيم، فإن "التنظيم يستعد لإجراء انتخابات داخلية هيكلية، على خمسة مراحل، يبدأها من المكتب الإداري ويعقبه المحافظات ومجلس شورى الجماعة ومكتب الإرشاد وفي النهاية انتخاب المرشد العام".
 
وأضاف المصدر، أن "الجماعة تعمل على ترحيل مناصب بعض القيادات، وذلك لإعادة هيكلة التنظيم من البداية والعودة من جديد لمرحلة البناء الداخلية، والتعامل مع الظروف الراهنة التي جعلت التنظيم هشاً من الداخل".
 
ولفت أيضا إلى أن "الجماعة تستعد لتغيير 75% من هيكلها الإداري، عن طريق الاستعانة بـ15 شخصية من حكماء الجماعة، أي الأكبر سناً"، موضحاً أن "تلك التحركات تأتي في إطار محاولات إرضاء شباب وكوادر الجماعة، بعد حالة الغضب التي أصابت عناصر الجماعة، عقب ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013".

وأشار المصدر إلى أن "الجماعة تهدف إلى تنفيذ تلك الخطوات بكل دقة، على أن يتم الانتهاء منها مع حلول شهر رمضان القادم".