تقرير دكتور // عبدالله الوزان
كشف تقرير أمني أن عدد الهجمات أو الأنشطة المرتبطة بأعمال الإرهاب حول العالم ارتفع عام 2012، ورصد التقرير 7 تنظيمات أساسية مسؤولة عن معظم الهجمات، بينها 6 مرتبطة مباشرة بتنظيم «القاعدة» ،وحسب التقرير، الذى أعده «الائتلاف الوطنى لدراسات الإرهاب ومكافحة النشاطات الإرهابية» الأمريكى، ونشرته شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، فقد شهد العالم خلال 2012 أكثر من 8500 عملية إرهابية، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 15500 شخص، وتركزت الهجمات فى أفريقيا وآسيا ودول الشرق الأوسط ،وبهذه الحصيلة، يكون عدد الهجمات الإرهابية قد ارتفع بواقع 69% مقارنة بعام 2011، بينما قفز عدد الضحايا بواقع 89%، علماً بأن أعلى عدد للهجمات خلال السنوات الماضية سُجّل عام 2011 الذى شهد 5 آلاف هجوم، بينما وقع العدد الأكبر للضحايا عام 2007 مع 12800 قتيل ،وتوقع المركز أن يكون عام 2013 أكثر دموية من العام الماضى، إذ إن الأشهر الـ6 الأولى منه بمفردها شهدت أكثر من 5100 هجوم، وأضاف القائمون عليه أن الباحثين يسجلون زيادات مضطردة فى أعداد الهجمات طوال العقد المنصرم.
وقد انتقل الارهاب الأسود إلى مصر على مدار عام 2013 خاصة فى شمال سيناء ، والآن امتد لدلتا مصر وبالتحديد فى مدينة المنصورة الساحلية ، لكى يهز الاستقرار الذى بدأ يدب فى أوصال المصريين ، فالجيش على مدار العام المنقضى فى صراع ونزال مع هؤلاء الارهابيين الذى استفحل خطرهم بسيناء فتوجه الجيش إليهم للقضاء عليهم وتنظيف البلاد من ارهابهم وغيهم ، وعندما وجد الارهابيين الخناق يشتد عليهم فى سيناء انتقلوا لمكان آخر ليست الأنظار فيه موجهة إليهم ولخلق فتنة وحرب أهلية بين أبناء الوطن الواحد والكل خاسر إن لم يعوا الدرس ويجتمعوا على كلمة سواء.
ومنذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو الفائت، تشهد شبة جزيرة سيناء اضطرابات أمنية وهجمات للمسلحين على أقسام للشرطة وكمائن للجيش والشرطة ومعسكرات للأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) ومنشآت مدنية وحكومية ووقع نحو 200 هجوم للمسلحين منذ ذلك الحين، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل خمسين شخصا توزعوا بين أفراد امن ومدنيين، وسقط 46 من عناصر الأمن ضحية لتلك الهجمات بينهم 27 شرطيا و19 من جنود الجيش، فيما قتل 14 مدنيا من أهالي شمال سيناء معظمهم قتل لتواجدهم في أماكن الاشتباكات فيما جرى استهداف عمال وأقباط وبرلماني سابق.
فقد قام هؤلاء الارهابيين بعدة هجمات متفرقة ، ففى 16/8/2013 قتل شرطي مصري في هجوم لمسلحين في شمال سيناء المضطربة منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي مطلع يوليو الجاري، مما يرفع عدد قتلى أفراد الأمن في سيناء خلال 48 ساعة إلى 13 بينهم سبعة من أفراد الجيش ومدنيان، حسبما قالت مصادر أمنية..
وقال طارق خاطر وكيل وزارة الصحة في شمال سيناء أن "شرطيا قتل برصاصة في الرأس في هجوم لمسلحين في العريش مما يرفع عدد قتلى أفراد الأمن إلى 15 ونحو 60 مصابا اغلبهم من أفراد الأمن وأضاف "قتل مدنيان في هجمات المسلحين وخلال الساعات ال48 الماضية، توزعت حصيلة قتلى أفراد الأمن بين سبعة من ضباط ومجندي الجيش المصري وستة من جنود الشرطة في هجمات متفرقة للمسلحين الذين يعتقد أنهم متطرفون إسلاميون، حسبما قالت المصادر..
وقد قتل سبعة جنود مصريين في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للجيش جنوب العريش، شمال شبه جزيرة سيناء، وهو الهجوم الأكبر منذ مقتل 16 جنديا مصريا في هجوم مماثل على نقطة حدودية بين مصر وإسرائيل مطلع أغسطس 2012 وقال مصادر أمنية وطبية أن "خمسة من جنود الجيش أصيبوا في الهجوم" كما قتل ثلاثة شرطيين بينهم ضابطان في هجمات استهدفت رجال الشرطة.
وكذلك مقتل ضابط وشرطي في هجوم شنه مسلحون على قسم شرطة بالعريش وقال ضابط في الشرطة المصرية أن "هجمات المسلحين لا تتوقف وان المسلحين يستخدمون أسلحة متطورة ضمنها الصواريخ"
وقال شاهد عيان يدعى هيثم راضي أن "استهداف المقرات الأمنية من قبل المسلحين أصبح روتين يومي للمسلحين في سيناء
مجهولون يطلقون النار على قائد الجيش الثاني بسيناء
وقبل هذه الهجمات اعلن متحدث باسم الجيش المصري ان مسلحين اطلقوا النار الاربعاء11/7/2013 على سيارة مسؤول عسكري كبير في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)، وقال المتحدث ان سيارة هذا الضابط الكبير تعرضت "لاطلاق نار كثيف ادى لاحقا الى تبادل لاطلاق النار بين قوات الامن وعناصر ارهابيين".
وأوضحت مصادر امنية ان الضابط المذكور نجا من هذا الهجوم، وقال المتحدث في بيان "أثناء قيام قائد الجيش الثاني الميداني بتفقد عناصر التأمين في منطقة الشيخ زويد قامت إحدى السيارات القادمة من المنطقة الحدودية برفح بإطلاق نيران كثيفة على عربة قائد الجيش".
وعلى الفور قامت قوة التأمين المرافقة بالإشتباك مع العناصر الإرهابية المهاجمة وتمكنت من ضبط السيارة المستخدمة التي عثر بداخلها على طفلة مصابة تم نقلها إلى مستشفى العريش العام لتلقي الإسعافات اللازمة حيث توفيت فور وصولها إلى المستشفى".
واوضح انه "تم إلقاء القبض على قائد السيارة وهروب فرد آخر وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على مسدسين ونظارة ميدان أميركية الصنع"، ولفت البيان الى ان "قوة التأمين التابعة للجيش الثاني الميداني باشرت ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة التي نفذت الهجوم.
مقتل 25 مجندًا في هجوم على حافلتين للشرطة برفح
وقد أكد مصدر أمني مصري يوم الأثنين الموافق 19/8/2013 مقتل 25 مجندًا وإصابة اثنين آخرين في هجوم بقذائف الآر بي جي استهدف حافلتين لجنود في قطاع الأمن المركزي في رفح.
وصرح مصدر أمنى مصري بأن المجندين فى قطاع الأمن المركزى التابع لوزارة الداخلية كانوا قادمين من رفح في طريقهم للعريش فجر يوم الاثنين ، وأن المسلحين كانوا في انتظارهم على الطريق الدولي العريش- رفح وأمطروهم بقذائف الآر بي جى ، في مذبحة مروعة لم يتعرض لها جنود مصريون في سيناء من قبل.
وقد انتشرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة عقب الحادث ، وتم نقل الجثث إلى مستشفى العريش العام ، وجارى التعرف عليها، وقد أغلقت الشرطة والجيش مداخل ومخارج سيناء ، وخاصة في منطقتي رفح والشيخ زويد ، وسط تحليق لطائرات الأباتشى في سماء المنطقة
مقتل 4 مسلحين وضبط 6 آخرين في شمال سيناء
وفى يوم 24/8/2013 تمكنت قوات الجيش والشرطة المصرية في الشيخ زويد بشمال سيناء من قتل أربعة مسلحين وضبط ستة آخرين ممن كانوا يهاجمون المناطق السكنية في حي الكوثر.
وصرح مصدر أمني مصري مسؤول بأن الجيش والشرطة قاما بمحاصرة مجموعة مسلحة كانت تقوم بإطلاق الرصاص على مناطق سكنية في حي الكوثر بمدينة الشيخ زويد حيث تمت مطاردتها وعندما لجأ المسلحون إلى عدة مدارس في المنطقة السكنية قام الجيش بتضييق الحصار عليهم ومداهمة المدارس التي يحتمون بها "وقد أدى ذلك إلى قتل أربعة عناصر منهم داخل سيارة وتم ضبط ستة عناصر ممن كانوا في داخل مدرسة ابتدائية وإعدادية بالمنطقة".
وأضاف المصدر أن الجيش والشرطة قاما بنقل الجثث إلى مستشفى بالعريش ونقل العناصر التي تم ضبطها بالطائرة إلى القاهرة للتحقيق معهم لدى الأجهزة الأمنية "نظرا لخطورة هؤلاء" وأوضح المصدر أن عمليات مداهمة معاقل العناصر المسلحة مستمرة في سيناء إلى حين القضاء عليها تماما.
ومن ناحية أخرى يواصل سلاح المهندسين في الجيش المصري اكتشاف وهدم وتدمير الأنفاق في الشريط الحدودى بين مصر وغزة حيث قام بهدم ثلاثة أنفاق جديدة منها نفق كبير يستخدم في تهريب السيارات.
الحملة الأمنية في سيناء قضت على 75% من عتاد الإرهابيين
ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية يوم الأحد الموافق 15/9/2013 عن مصدر أمني أن الحملة الأمنية في سيناء نجحت حتى الآن في "القضاء على أكثر من 75% من عتاد الإرهابيين والقبض على عناصر مؤثرة لديها معلومات عن هؤلاء الإرهابيين".
كما كشف المصدر عن أن سلاح المهندسين أشرف على مهمة تفجير أحد أكبر الأنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وأوضح أن سلاح المهندسين أشرف على تفجير النفق الموجود جنوب صلاح الدين بمنطقة زراعات على بعد 120 مترا من خط الحدود مع غزة ، مشيرا إلى أن عملية التفجير جرت بوضع متفجرات داخله وتفجيره. وذكر أن هذا النفق كان مجهزا بدرجة كبيرة.
مقتل 10 جنود مصريين على الأقل في تفجير انتحاري بسيناء
وفى صباح الأربعاءالموافق 20/11/ 2013 استهدف اعتداء بسيارة مفخخة قافلة للجيش المصري في شبه جزيرة سيناء مما ادى إلى سقوط ضحايا كما أكد مسؤول أمني، وأفادت قناة "النيل للأخبار" بأن ما لا يقل عن عشرة جنود قتلوا وأصيب 25 آخرون جراء التفجير..
وقع هذا الهجوم قرب مدينة العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء القريبة من إسرائيل وقطاع غزة حيث تتكثف الهجمات على قوات الأمن منذ عزل محمد مرسي في مطلع يوليو.
وعندما تم التضييق على الارهابيين انتقلوا لدلتا مصر فى المنصورة وقاموا بتفجير هائل بمبنى مديرية الامن بالمنصورة مما أوقع قتلى وجرحى ، وقد حملت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية عن التفجير بسيارة مفخخة الذي استهدف الثلاثاء الموافق 24/12/2013 مقر مديرية امن الدقهلية في المنصورة بدلتا النيل واوقع 16 قتيلا.
وقالت الحكومة في بيان اصدرته ان "مصر كلها روعت بالجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة الاخوان المسلمين بتفجيرها مبنى مديرية امن الدقهلية".
وقد أعلنت "جماعة انصار بيت المقدس" الاربعاء مسؤوليتها عن هذا التفجير ولكن الحكومة المصرية تتهم منذ فترة جماعة الاخوان بأنها على صلة بالتنظيمات الاسلامية المسلحة وبأنها تقوم بالتحريض على العمليات الارهابية وتمويلها، وقد نفت جماعة الاخوان المسلمين التهمة التى ألصقتها بها الحكومة المصرية ، ولا أحد يعلم الحقيقة حتى الآن ،وبعد هذا الحادث الارهابى والاجرامى صنفت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية.
ياترى ماذا تجرى الأقدار بمصر عسى أن يقدر الخير لمصر وتكون هناك مصالحة بين جميع الأطراف وإنى لأظن ذلك مستحيلا فى الوقت الراهن ..