طالعتنا صحيفة الفايينشيال تايمز البريطانية في عددها الأخير بتحليل لبورزو درغاني بعنوان  حول أجندة الإعدامات لدى الإسلاميين في ليبيا ، توقف فيه عند التطورات المثيرة التي شهدتها بنغازي الجمعة الأخيرة.

وقال درغاني إن "الأشخاص الذين استُهدفوا وتمت تصفيتهم في ليبيا يوم الجمعة، كانوا ليبراليين مناهضين للميليشيات في البلاد"، موضحا أن أحد الاسلاميين الذين يسيطرون على شرقي مدينة بنغازي زار في السابق الناشط الشاب توفيق بن سعود في منزله وحذره من المضي في انتقاد الميليشيات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد أسابيع عدة من زيارتهم له في منزله، أقدم أحد عناصر الميليشيا على إحراق منزل الشاب سعود البالغ من العمر 19 عاما ، إلا أنه قتل يوم الجمعة مع 9 ناشطين آخرين خلال حملة تصفية دامت 24 ساعة لأشخاص مناهضين للميليشات الإسلامية التي تسعى للسيطرة على كامل البلاد.

وكان سعود يعد من أبرز المدونين في مدينة بنغازي.

وقال الطالب في كلية الطب والناشط السياسي محمد السيناني إن "النشطاء اتفقوا على تخفيف حدة انتقاد هذه الميليشيات حتى تخف حدة العنف التي تضرب البلاد"، مضيفاً "هذه البلاد لنا ، ولن نتركها للمتشددين".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مقتل الناشطين الليبيين، إلا أن الأشخاص الذين تم تصفيتهم الجمعة، كانوا ليبراليين مناهضين للإسلاميين.

وأشار درغاني إلى أنه بعد ثلاث سنوات من عزل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، فإن الفوضى تمكنت من البلاد.