قال الاعلامي والمحلل اللبناني علي شنذب إن معركة طرابلس هي معركة الحسم التي ينتظر الليبيون بيان إعلانها من طرف الجيش، وهي معركة المصالحة الوطنية في ليبيا الجديدة دون عناوين غامضة ودون دماء.
وأضاف شنذب، الذي دعي من طرف وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة عبدالهادي الحويجي، إلى ندوة "الصالون السياسي الليبي" التي انعقدت في فندق تيبستي بمدينة بنغازي تحت عنوان "الحرب على الإرهاب أي دور للإعلام"، إن هذه الزيارة لم يكن ممكنا له القيام بها "لولا تضحيات الجيش العربي الليبي الذي وضع حدا لفلتان ميليشيات فبراير والاخوان،" مذكرا بالملاحم التي خاضها تاريخيا في معارك الشرف العربي اثناء العدوان الصهيوني على الأرض العربي وسقط منه شهداء واسرى وجرحى مذكرا بالمرحوم محمد المجدوب الذي اصيب بشظية صهيونية عملت على تسميم دمه حتى وافته المنية.
وحضر الندوة نائب رئيس الوزراء عبدالسلام البدري، وزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالهادي الحويج، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب رمضان شنبش، عضو مجلس النواب مفتاح كويدير، وحشد من الاكاديميين والفعاليات الثقافية واعيان ومشائخ مدينة بنغازي.
وافتتح الجلسة وادارها السفير عبدالسلام الرقيعي وتحدث فيها كل من: على شندب الإعلامي والمراقب السياسي اللبناني، فانيسا توماسيني صحفية ايطالية، إيناس محسن صحفية تونسية، ناصر الدعيسي صحفي ليبي، والاعلامي الليبي مالك الشاردة.
وحول مدينة بنغازي قال السياسي اللبناني إنها "مدينة الثورات والتمردات والبحيرات ومدينة بيان لثورة الفاتح من سبتمبر، ومدينة بيان كرامة وقد تكون مدينة البيان الذي "ننتظره عن سيطرة الجيش العربي الليبي على طرابلس ونتمنى ذلك سلميا دون دماء هو بيان المصالحة والوحدة الوطنية في ليبيا الجديدة، ليبيا الجديدة بدون اعلام ورايات مسبقة وايضا بدون اناشيد مسبق".
وذكّر شنذب بالشبه في التمشي السياسي بين مصر وليبيا من العهد الملكي إلى اليوم، بهبوب ما سمّي بالربيع العربي الذي حوّل فبراير إلى نهر الدم وجعل البلاد تحت حكم ميليشيات عاثت في البلاد قتلا وخرابا وتشريدا. واستذكر أن الجيش المصري بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي نهض لوضع حد لعبث الاخوان ما حفّز الجيش العربي الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر للقيام بالمهام الموكولة له والتصدّي لذات العبث ونفس الارهاب، مشيرا إلى أن الجيش العربي الليبي ينتصب كخشبة أمل حقيقي وخلاص وحيد لدى الليبيين.
إقليميا قال الإعلامي اللبناني إنه "علينا الالتفات جيدا للثالوث اللا القدوس المثلث الرؤوس الذي يغرس مخالبه في جسد الامة العربية ونعني به تركيا ايران اسرائيل، وقد وجدنا تحالف ايران وتركيا مع الناتو ابان عدوان الناتو عام 2011 وقد وجدناهم يختلفون في سوريا، وها هما رأسا الاسلام السياسي السني والشيعي في تركيا وايران يعاودان الكرة حاليا ويتحالفان في ليبيا على دعم الميليشيات الاخوانية والارهابية ضد الجيش الليبي في طرابلس اضافة لما يحكى عن تقديم أطراف من الحشد الشعبي العراقي بعض السلاح لهذه الميليشيات خصوصا في مصراتة".
وأضاف أن "التعويل على الامم المتحدة كارثة حقيقية خبرناها في العراق وسوريا وايضا في ليبيا. وبالتالي لا يوجد امام الليبيين سوى طريق واحد هو طريق ليبيا الجديدة دون ميليشيات ودون تنظيمات ارهابية متغولة في سفك الدماء والمال العام وانتهاك السيادة. السيادة التي ينبغي ان يرعاها الجيش والمؤسسات الامنية الرسمية في ظل القانون والتي يتفاعل فيها الليبيون بمختلف توجهاتهم بكل حرية وشفافية لوضع وصياغة أسس نظامهم السياسي الجديد لبناء الدولة الوطنية ذات الثوابت الواضحة والمبادئ المعروفة."