التقى وزير الاقتصاد الإماراتي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، في ديوان عام الوزارة بأبوظبي سفير جمهورية السودان لدى الدولة محمد امين عبدالله الكارب، وبحث معه سبل تعزيز وتطوير أفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولة الإمارات وجمهورية السودان.

وأكد المنصوري، بحسب بيان صحافي، عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، منوهاً بان العلاقات بين البلدين في تطور ملحوظ ومستمر.

وقال المنصوري إن "دولة الامارات سباقة في دعم المشاريع الكبرى في السودان"، مؤكداً أن هناك "شراكة ورغبة حقيقية مشتركة لدى الجانبين في تعزيز الاستثمار المشترك لما فيه خير ومصلحة للبلدين الشقيقين".

واستعرض وزير الاقتصاد قصص نجاح بارزة لشركات إماراتية استثمرت في السودان، مؤكداً دعمهم لتوجهات المستثمرين الإماراتيين في جمهورية السودان، وفي الوقت ذاته أكد أن "الشركات والمستثمرين السودانيين موضع ترحيب في الإمارات"، داعياً إياهم إلى تعزيز استثماراتهم في أسواق الإمارات.

وقال المنصوري إنه "على الرغم من أن الإمارات تعتبر الشريك التجاري الأول بالنسبة للسودان في الوطن العربي، إلا انه لا تزال هناك مساحة كبيرة لمضاعفة التجارة بين البلدين والذي وصل بحسب الاحصائيات المدرجة لدى الوزارة إلى مليار وخمسمائة مليون دولار أمريكي في تسعة أشهر من عام 2015"، مشيراً إلى أن السودان لديه فرصه ذهبية لجذب الاستثمارات في قطاعات التعدين والبنية التحتية والزراعة.

وأشار إلى أن السودان وبحسب إحصاءات وزارة الاقتصاد لعام 2014، احتلت المرتبة 22 بالنسبة لأهمية الدول المصدرة لدولة الإمارات بقيمة 1909.9 مليون دولار وبوزن نسبى 1 % من حجم واردات، وجاءت السودان في المرتبة 37 بالنسبة لأهمية الدول المستوردة من دولة الإمارات بقيمة 203.7 مليون دولار و بوزن نسبى 0.6% من حجم صادرات الدولة، أما بالنسبة لأهمية الدول المعاد التصدير اليها من دولة الإمارات، فجاءت السودان في المرتبة 36 بقيمة 308.5 مليون دولار وبوزن نسبي 0.5% من حجم إعادة الصادرات للدولة.

وأشار المنصوري إلى أن "الإمارات تعتبر ثاني أكبر مستثمر في السودان خليجياً، إذ سجلت الاستثمارات الإماراتية في السودان ما قيمته 6 مليارات دولار، فيما تأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى بإجمالي استثمارات 10 مليارات دولار، تليها دولة الكويت بنحو 5 مليارات دولار، ليصل إجمالي الاستثمارات الخليجية في السودان إلى 21 مليار دولار.