أعلن الاتحاد الأفريقي، أمس الجمعة، رفع تعليق مشاركة السودان في أنشطته وذلك بعد يوم من إعلان تشكيلة الحكومة المدنية السودانية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وقال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إنه قد تقرر وفي جلسة المجلس رقم 875 رفع تعليق مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد الافريقي.
وأشار مجلس السلم والأمن الأفريقي أن هذا القرار يأتي بعد أن شكلت في البلاد حكومة مدنية أصبحت تقود البلاد. وفقا لوكالة السودان للأنباء.
وأكد المجلس التزامه بدعم جهود السودان في الإعمار والجهود الرامية لاستقطاب الدعم الدولي.
وكان الاتحاد الأفريقي قد علق في يونيو الماضي عضوية السودان في جميع أنشتطه إلى حين تسليم السلطة للمدنيين.
وفي الخرطوم، رحبت وزارة الخارجية السودانية باسم حكومة وشعب السودان بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي برفع تعليق عضوية السودان من الاتحاد الأفريقي ورفع تجميد أنشطته فيه بناء على قراره السابق في 27 يونيو.
وقال الناطق باسم الخارجية بابكر الصديق إن "السودان إذ يرحب بهذا القرار، يغتنم هذه المناسبة الطيبة لإعادة تأكيده الجازم على التزامه بأهداف ومقاصد الاتحاد الأفريقي الجامعة باعتباره دولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية".
وأضاف: "كما يعبر عن قناعته التامة بالعمل الجماعي الأفريقي طريقا لتحقيق أهداف شعوب القارة في الرفاه الاقتصادي والنمو الاجتماعي وتعزيز قيم الديمقراطية والتمسك بها والعمل على إعلائها".
وعبرت وزارة الخارجية عن "كامل رضاها الآن بتوفر الأسباب الكفيلة بفعل وفضل هذا القرار لانخراط واندماج السودان الكامل بالأسرة الدولية واستئناف دوره الرائد في منظمة الأمم المتحدة".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، أسماء 18 وزيرا، يمثلون القوام الرئيسي لأول حكومة بعد إطاحة نظام الرئيس السابق عمر البشير.
وقال حمدوك، في مؤتمر صحفي من الخرطوم، إن التأخر في إعلان التشكيلة الحكومية، سببه الحرص على تمثيل كل أطياف المجتمع السوداني في حمل الحقائب الوزارية.