شاركت في ليبيا في اجتماع اللجنة التوجيهية الثاني لبرنامج "إدارة تدفقات الهجرة المختلطة في ليبيا من خلال توسيع نطاق الحماية ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية".
وبينت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا انه شارك في الاجتماع ممثلين عن وزارات الخارجية والتخطيط والحكم المحلي وسفير الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا وممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وأوضحت البعثة أن السلطات الليبية والاتحاد الأوروبي والشركاء المنفذون في اللجنة التوجيهية الثانية اجتمعوا لمناقشة التقدم المحرز في تنفيذ تدخلات الشركاء المنفذين؛ ودعم حساسية النزاعات المقدم إلى الشركاء من خلال المشروع الممول من أداة المساهمة في الاستقرار والسلام عن طريق مبادرة التغيير السلمي؛ ومناقشة التحديات التي تواجه إدارة الهجرة في ليبيا، ولا سيما الكيفية التي يتصدى بها البرنامج لهذه التحديات؛ ومناقشة طرق الهجرة الجديدة إلى جانب المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وبينت البعثة ان البرنامج، الذي اعتمد في ابريل 2017 ويمتد لثلاث سنوات، والذي موله الاتحاد الأوروبي بقيمة 90 مليون يورو في إطار الصّندوق الائتماني الأوروبي للطّوارئ من أجل إفريقيا، يهدف إلى تعزيز حماية وصمود المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المحلية علي طول طرق الهجرة في ليبيا، مع دعم تحسين أداره الهجرة على طول طرق الهجرة في البلاد.
ويتمحور البرنامج حول ركيزتين هما زيادة حيز حماية المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة في ليبيا من خلال زيادة القدرات ذات الصلة وتقديم المساعدة علي حد سواء وتعزيز التنمية الاجتماعية الاقتصادية على مستوي البلديات ودعم الحكم المحلي، من أجل مساعدة المهاجرين واللاجئين علي نحو أفضل وتحقيق الاستقرار في المجتمعات المضيفة.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدي ليبيا ، الن بوجيا إن "إدارة الهجرة هي مسعانا المشترك وهذا مهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي كما هو الحال بالنسبة إلى ليبيا. وتحقيقاً لهذه الغاية، يعمل الاتحاد الأوروبي لدعم الحماية والمساعدة في ليبيا ومعالجة حالة المهاجرين واللاجئين، فضلا عن النازجين داخليا".
وقال وكيل وزارة الداخلية لشؤون الهجرة غير الشرعية محمد الشيباني "إنني اقدر كل الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي والشركاء المنفذون من خلال المشاريع المعروضة اليوم. علينا أن نكون شركاء اقوى في عام 2019 ، ونحن بحاجة إلى دعمكم لتنفيذ الإستراتيجية الليبية من ترتيب أولويات قضايا الهجرة وتعزيز الحدود الجنوبية لليبيا".
وقال رئيس الفريق العمل المعني بالهجرة ، وزارة الخارجية الليبية، لوئ الترجمان، "يسعدني أن اسمع عن الدعم المقدم من خلال هذه المشاريع للحد من عبء المهاجرين على ليبيا ولتعزيز هذه الإنجازات" مضيفا "سيكون من الضروري زيادة التنسيق بين جهودنا وتلك التي يبذلها المجتمع الدولي من خلال الآلية المعتمدة لفريق العمل المعني بالهجرة المختلطة".
وأشارت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى انه منذ مايو 2017 ، عمل الشركاء في إطار هذا البرنامج بشكل مكثف لدعم ليبيا في التعامل مع المهمة الأكثر تحديًا لتعزيز حماية وصمود المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المحلية علي طول طرق الهجرة في ليبيا مع تحسين إدارة الهجرة على طول طرق الهجرة في البلاد.
وأضافت البعثة أن المنظمة الدولية للهجرة تركز في المقام الأول علي إنقاذ أرواح المهاجرين، وبموازاة ذلك تعمل علي تحقيق الاستقرار في البلاد من خلال التعاون والدعم المستمرين من الحكومة الليبية وتكفل المنظمة الدولية للهجرة إتباع نهجا متماسكا ومتكاملا للحماية والمساعدة المستدامة للمهاجرين الضعفاء والذين تقطعت بهم السبل من خلال نهج متعدد الأوجه يشمل إدارة هجرة العمالة والصحة والصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي والحماية والمساعدة الإنسانية للعودة الطوعية ، فضلا عن تحقيق الاستقرار المجتمعي.
وأشارت البعثة إلى انه في 2018 ، سجلت المفوضية 57702 لاجئا وطالب لجوء وقدمت أكثر من 31,000 استشارة طبية وأجلت أكثر من 2000 شخصا من الأشخاص المعنيين من ليبيا وبالإضافة إلى ذلك، تلقى 57,000 شخص من الأشخاص النازحين داخلياً والعائدين المساعدة.
وأوضحت البعثة انه بدعم الوكالة الألمانية للتعاون الدولي يتم تعزيز وزارة الحكم المحلي لتسهيل عملية شاملة في تطوير إستراتيجية اللامركزية وأبرم اتفاق على نقل خمس وظائف رئيسية للبلديات حتى الآن وعلاوة علي ذلك، أصدرت الوزارة لوائح لتفعيل قانون الحكم المحلي رقم (59) لسنة 2012. وعلى مستوى البلدية: 10 مراكز لتطوير وتدريب النساء في طور الإنشاء والتأهيل والتجهيز وتم إعداد نماذج مؤسسية لإدارة وتشغيل المراكز.
وأشارت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى انه في إطار مشروع تعزيز القدرات المحلية للقدرة على الصمود والتعافي في ليبيا، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإعادة تأهيل 11 منشأة عامة ويعمل على 11 منشأة أخرى وقدم 17 مجموعة من المعدات لبلديات بنغازي والكفرة ومرزق وسبها وصبراته حيث يوجد 1.7 مليون شخص يمكنهم بالفعل الاستفادة من أنشطة المشروع.
وأشارت البعثة إلى أن منظمة اليونيسيف على توفير بيئة تعليمية ملائمة وآمنة للأطفال وتحسين جودة خدمات حماية الطفل من خلال توفير الدعم النفسي الاجتماعي والإحالات إلى الخدمات المتخصصة في البلديات المستهدفة بالإضافة إلى ذلك، تقوم منظمة اليونيسف بدعم برامج المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، فضلاً عن شراء وتوزيع الإمدادات الغذائية للوقاية من انتشار الأمراض والوفيات المرتبطة بالتغذية.