أطلقت بعثة الاتحاد الأوروبي وأكاديمية دويتشه فيله ومسؤولون ليبيون مشروعا جديدا يهدف إلى دعم حق الشعب الليبي في الحصول على المعلومات المستقلة والدقيقة عن طريق إعلام حر ومستقل، وذلك في إطار فعالية انتظمت بالعاصمة تونس لإطلاق هذا المشروع.

وبينت بعثة الاتحاد الأوروبي الى ليبيا في تدوينة لها بموقع "فيسبوك" ان أكاديمية دويتشه فيله عرضت ضمن هذه الفعالية الموقع الرسمي للمشروع والذي يمكن الصحفيين الليبيين من التقدم بطلب للمشاركة في دورات تدريبية والتعرف على جميع مستجدات أنشطة المشروع. كما فُتح معرض مسابقة الصور "رمضان 2018" للزوار والذي نظمه كل من أكاديمية دويتشه فيله وبعثة الاتحاد الأوروبي. وركزت المسابقة على تنوع الثقافة الليبية واختارت لجنة تحكيم برئاسة الفنانة الليبية  ريم حجيج الفائزين الثمانية من بين أكثر من 300 صورة من جميع أنحاء ليبيا.

وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، السفير آلان بوجيا، في كلمته الافتتاحية على أنه " لا غنى لمجتمعاتنا عن إعلام مستقل قادر على كسب ثقتها" موضحا أن نقل المعلومات إلى الرأي العام بطريقة موضوعية، بعيداً عن الانقسامات الإيديولوجية أو السياسية هو خدمة عظيمة تُقدم للناس فبفضله يسود المنطق والاعتدال وهما عنصران ضروريان للغاية لتحقيق الاستقرار السياسي والحياة الديمقراطية وحرية الإعلام لا تشكل عنصرا رئيسيا في مجتمع ديمقراطي فحسب، بل تؤثر بشكل كبير على صورة البلد على الصعيد الدولي.

وأشار بوجيا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الصحفيين الليبيين والصحفيين الأجانب والمؤسسات الليبية لتحسين الحوكمة وجودة المشهد الإعلامي في ليبيا مع التأكيد على قيمنا على مستوى حرية التعبير والرأي.

وقالت ناتاشا شفانكي، رئيسة قسم أفريقيا في أكاديمية دويتشه فيله، خلال فعالية إطلاق المشروع، "إننا على قناعة راسخة بأن وجود قطاع إعلامي يعمل بشكل جيد وصحافة عالية الجودة ومواطنين على دراية جيدة لهو أمر ضروري للتنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية المستدامة. كما أننا نغطي جميع الفئات الاجتماعية ونركز بشكل خاص على الأقليات العرقية والنساء والشباب "

من جانبه أكد، رئيس قسم الإعلام بالمجلس الرئاسي،جلال عثمان أنه "من المهم الاستثمار في تطوير الإعلام خاصة في بلد مثل ليبيا حيث أن وسائل الإعلام تتسبب في معظم المشاكل من خلال تأجيجها للصراع فالدفق الحقيقي للانقسامات الراهنة يكمن في متطرفين تغلغلوا في المنابر الإعلامية."

ويهدف مشروع "تطوير الإعلام في ليبيا" الذي يموله الاتحاد الأوروبي إلى دعم دور الإعلام الحر والمستقل في عملية التحول في ليبيا وسيوفر المشروع التدريب للصحفيين وغيرهم من الإعلاميين من جميع مناطق ليبيا كما سيتيح للمؤسسات الليبية المعنية دورات تدريبية ومساعدة فنية، وهو ما من شأنه أن يعزز جودة العمل الصحفي الذي ينتجه ليبيون لفائدة الليبيين.