أقر البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء، ميزانية الاتحاد الأوروبي للعام 2019 بعد مفاوضات صعبة تطلب تجاوزها اقتراحاً جديداً من المفوضية الأوروبية.
وتبلغ قيمة ميزانية 2019 التي أبقت فيها المملكة المتحدة، مساهمتها رغم بريكست، 165.8 مليار من التعهدات (مبالغ مرصودة لبرامج يمكن أن تمتد لأكثر من عام) و148.2 مليار يورو من المدفوعات (المبالغ المنفقة فعلياً).
وتم تخصيص 1.3 مليار يورو لتمكين الاتحاد من القيام برد فعل في الحالات "غير المتوقعة".
وكانت المفوضية الأوروبية اضطرت لتقديم مشروع ميزانية جديد نهاية نوفمبر بعد فشل مفاوضات متوترة بين النواب الأوروبيين والدول الأعضاء.
وكانت نقطة الخلاف الرئيسية رغبة البرلمان الأوروبي في أن يستخدم في 2019 تمويلات كانت مقررة ولم تستخدم في 2017 للبرنامج الأوروبي للبحوث "أوريزون 2020".
وأشاد رئيس لجنة الميزانية في البرلمان، جان ارتويس، بهذه الميزانية معتبراً أنها تستجيب لأولويتين اثنتين.
وقال بحسب ما جاء في بيان للبرلمان: "أفكر أولاً في البحث: تمكنا في مسعى أخير من تخصيص 150 مليون يورو إضافية ما يعني عملياً زيادة بنسبة 11% مقارنة ب 2018. هكذا نعد مستقبل أوروبا. أما ايراموس (برنامج تبادل الطلاب والمدرسين) الذي نقدره عالياً، فقد تمكنا من تخصيص 240 مليون يورو إضافية" له.
وأشاد مجلس الاتحاد الأوروبي، من جهته بنتيجة المفاوضات بشأن ميزانية "متينة ستساعد في إدارة الهجرة بشكل فعال ويستفيد منها الباحثون والشباب وتدعم النمو الاقتصادي في أوروبا"، بحسب ارتويغ لودجر، وزير المالية النمساوي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وتم تعزيز التمويلات المخصصة لإدارة الهجرات (1.1 مليار يورو والتي زادت بنسبة 55.9% مقارنة بـ 2018.
وتندرج الميزانيات السنوية للاتحاد الأوروبي في إطار مخطط يمتد لسبع سنوات 2014 حتى 2020 يحدد المبالغ القصوى.