وقعت وزارة النقل المغربية واللجنة الوقاية من حوادث السير، والاتحاد الدولي للنقل، وجامعة النقل التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب خلال ندوة حول "تدبير الخطر الطرقي داخل المقاولات"، اتفاقية شراكة من أجل تطوير الشراكة في السلامة الطرقية. أكد من خلالها نجيب بوليف الوزير المغربي المكلف بالنقل، إن "حوادث السير تؤثر بشكل كبير على النمو الاقتصادي لأنها ملكفة"، مشيرا إلى أن الأرقام المتوفرة برسم سنة 2013 تفيد أن هناك تحسنا في تراجع معدل حوادث السير بالمغرب، إذ تراجعت الحوادث المميتة بناقص 8.33، وعدد القتلى بناقص 8.63 في المائة، والمصابين بجروح بليغة بناقص 6.77 في المائة، معتبرا أن هذه الأرقام تدل على مجهودات مختلف الفاعلين.

وأكد بوليف، التي نظمتها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وجامعة النقل التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية (18 فبراير)، أن "مقاولات النقل هي نواة أصلية وحقيقة لتدبير ملف السلامة الطرقية والخطر الطرقي"، مبرزا أن المقاربة المندمجة للفاعلين بمختلف أشكالهم يمكن أن تكون متكاملة وتعطي نتائج إيجابية، وأن "المقاولة المغربية مقاولة مواطنة، ولها حس وطني".من جهته، أشاد جون أكري، عن الاتحاد الدولي للنقل الطرقي في كلمة بالمناسبة، بمجهودات المغرب في مجال السلامة الطرقية، موضحا أن السلامة الطرقية مسؤولية الجميع، بداية من السائقين والراجلين، إذ أثبتت الدراسات المنجزة حول هذا الموضوع، يضيف أكري، أن العنصر البشري هو العامل الرئيسي المسبب لحوادث السير.

وأضاف أن هناك بعدا آخر يتعلق بالبنيات التحتية، وبالتالي "لا يمكن الحديث عن السلامة الطرقية دون تأهيل البنيات التحتية".في السياق نفسه، قال عبد الإله حفظي، رئيس جامعة النقل التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن الأرقام المسجلة في حوادث السير عرفت تراجعا، وتعبر عن جهود مختلف الفاعلين، فضلا عن تطبيق مدونة السير.وثمن المقاربة التشاركية المعتمدة حاليا، وقال إنها "مكنت من امتلاك الأدوات البيداغوجية للسلامة الطرقية، عكس المقاربة التي اعتمت في السنين الماضية، التي كانت تلقي باللوم على الآخر".وأضاف حفظي "مقاولة النقل عاشت مجموعة من التحديات بمرارة، ومع ذلك ظلت مقاولة مواطنة وتجعل السلامة الطرقية ضمن أولوياتها".وأشار إلى أن للمغرب "ترسانة قانونية جديدة، توازي التشريع في الاتحاد الأوروبي الذي لدينا معه اتفاقية للتبادل الحر".ولأن السلامة الطرقية لا تهم فقط مهنيي النقل الطرقي وإنما أيضا فئات أخرى من مستخدمي المقاولات، جاءت هذه الندوة، حسب بناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، من أجل تحديد مبادئ تنظيم التنقلات وآليات تدبير حظيرة العربات، وضمان تواصل دائم بين السائقين والمقاولة أو زبنائها.