حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد جاسوس مشتبه به لإيران لدى الجيش الألماني.
وأعلن الادعاء العام الاتحادي في مقره بمدينة كارلسروه غرب ألمانيا، الجمعة، أن المتهم سيُجرى محاكمته أمام المحكمة الإقليمية في كوبلنتس بتهمة خيانة الدولة.
وتم القبض على المتهم الألماني الأفغاني 50 عاماً في يناير الماضي في منطقة راينلاند غرب ألمانيا.
ويقبع المتهم في السجن الاحتياطي منذ ذلك الحين.
وبحسب بيانات المحققين، عمل المتهم مترجماً ومستشاراً للشئون الحضارية لدى الجيش الألماني منذ أعوام.
وقال الادعاء العام: "بهذه الصفة كان ينقل المتهم معلومات لأحد الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية، حيث كانت تمثل الوثائق المسربة أسراراً للدولة".
ويتهم الادعاء العام الرجل بإفشاء أسرار الدولة في 18 حالة.
وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية ذكرت في يناير الماضي أن الرجل كان لديه وصول إلى "معلومات حساسة عن مهمة القوات الألمانية في أفغانستان على سبيل المثال".
وأضافت المجلة أن الرجل كان يتجسس لصالح وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية.
وكانت الحكومة الألمانية احتجت رسمياً لدى الحكومة الإيرانية عقب القبض على الرجل.
ونفت إيران هذه الاتهامات في ذلك الحين، منكرة أي اتصالات لها مع هذا الشخص.
وذكرت إيران في ذلك الحين أن هناك "أعداء" يريدون تخريب العلاقات التاريخية بين إيران والاتحاد الأوروبي عبر هذه الاتهامات.
وبحسب بيانات سلطات حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية الألمانية" تعتبر إيران وكذلك روسيا والصين وأحياناً تركيا فاعلاً رئيسياً في الأنشطة التجسسية الموجهة ضد ألمانيا.
وبحسب معلومات الهيئة الاتحادية لحماية الدستور، فإن الاستخبارات الإيرانية تبحث "باستمرار عن مصادر بشرية مناسبة لتغطية الاحتياج المعلوماتي لدى النظام الإيراني" حتى في القطاع العسكري.