أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أمس الاثنين، انتهاء عمليات العد والفرز اليدوي للمراكز والمحطات التي وردت حولها شكاوى، فيما أكد مصدر مسؤول في المفوضية أن إعلان النتائج النهائية سيكون "خلال الساعات القادمة".
وجاء في بيان صادر عن القاضي ليث جبر المتحدث باسم المفوضية، "أنهى مجلس المفوضية عمليات العد والفرز اليدوي لجميع المراكز والمحطات الانتخابية التي وردت بشأنها شكاوى وطعون في عموم محافظات العراق وانتخابات الخارج".
وأضاف أن المفوضية قررت إلغاء عمليات العد والفرز اليدوي في جانب الرصافة، الجانب الشرقي لمدينة بغداد، بسبب "احتراق 882 صندوق اقتراع" جراء الحريق الذي وقع في مخازن المفوضية في العاشر من يونيو.
والاثنين رحّبت الأمم المتحدة بانتهاء عمليات العد والفرز واصفة إياها بأنها "ذات مصداقية"، وقالت إنها أشرفت على إعادة الفرز ووجدت أنها "أجريت بطريقة مهنية وشفافة وذات مصداقية".
وأعلنت مبعوثة الأمم المتحدة الى العراق أليس والبول في بيان "نحن سعداء جدًا بأن العملية انتهت ونتطلع للخطوات المقبلة الهادفة الى تأليف حكومة جديدة".
وكانت السلطات أعلنت عند وقوع هذا الحريق، عدم تأثر صناديق الاقتراع واتخاذها إجراءات لملاحقة من يقف وراءه، ومن ضمنها قوات الأمن ومن كان مسؤولا عن المكان.
وقال عماد جميل، مسؤول مفوضية الانتخابات عن جانب الرصافة، لفرانس برس "النتائج ستعلن خلال الساعات القادمة " مشيرًا إلى أن "النتائج النهائية لن تغير القوائم الفائزة".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت في 24 يونيو الماضي إعادة فرز قسم من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي تصدرت نتائجها قائمة "سائرون" بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
كما قرر القضاء العراقي في وقت سابق، إحالة خمسة من مسؤولي مفوضية الانتخابات المقالة الى المحاكم بعد توصيات وزارية أثبتت وقوع مخالفات وفساد مالي في الانتخابات، في إشارة الى اتهامات بالاحتيال و"شراء أصوات".
ويتطلع العراقيون الى انعقاد مجلس النواب الجديد لتشكل بعده الحكومة القادمة، خصوصا بعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد ومعالجة البطالة.
في غضون ذلك، تخوض الكيانات السياسية مفاوضات متواصلة بهدف تشكيل تحالفات تسمح لها بقيادة العملية السياسية.
وسيكون الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التي ستخرج من عمليات إعادة العد والفرز، الخطوة الأولى باتجاه عقد جلسات البرلمان الجديد الذي ستنبثق منه الحكومة المقبلة للبلاد.