أكد موقع "ميناديفانس menadefense" المتخصص في الشؤون العسكرية أن غواصة إسرائيلية من نوع "دولفين" ظهرت في المياه الدولية على بعد 5 كيلومترات من مكان إجراء التمرين البحري، الذي كان سيقوم به الجيش الجزائري، بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول الماضي.  

وأضاف الموقع أن الجيش الجزائري نجح في رصد الغواصة الإسرائيلية، ومطاردتها عبر غواصتين للبحرية الجزائرية، كانتا في حالة استعداد لتدميرها، وإجبارها على الظهور على السطح في علامة جنوح للسلم لتجنب التدمير، ومغادرة المكان.

وأفاد الموقع أنه "تم رصد غواصة إسرائيلية من طراز دولفين، بالوسائل الصوتية لغواصة كيلو الجزائرية، وسرعان ما تم اتخاذ القرار بمطاردتها بقوة دون استخدام السونار، وإجبارها على الصعود إلى السطح في المياه الدولية ومغادرة المنطقة."

وأكد المصدر ذاته أنه تم في العملية نشر طائرتي هليكوبتر المضادة للغواصات، حيث واصلت الطائرتان بوسائلهما البصرية وكاشفات الشذوذ المغناطيسي القتال ودفعت غواصتان من طراز كيلو 636 الغواصة إلى الشمال.

وأشار موقع ميناديفانس أن الغواصة فضلت الظهور على السطح للإشارة إلى تخليها عن المهمة والابتعاد عن الساحل الجزائري.

وعن دوافع تواجد الغواصة الإسرائيلية قرب المياه الإقليمية قال موقع مينا ديفانس أنها ربما كانت تهدف إلى جمع معلومات استخبارية وتقنية ، خاصة وأن غواصة جزائرية واحدة على الأقل كان من المتوقع أن تطلق صاروخ كاليبر أو أكثر.

 كما تساءل موقع ميناديفانس عن علاقة "محاولة التجسس" على التمرين العسكري الجزائري بعلاقة إسرائيل بالمغرب.

وتجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر أي بيان رسمي حول حادثة مطاردة الغواصة الصهيونية قرب المياه الإقليمية الجزائرية.

ومن جهته قال الصحافي الروسي المختص في الشؤون العسكرية، داركو تودوروفسكي، عبر تغريدة له على تويتر، إن غواصتين جزائريتين رصدتا تحركات الغواصة صهيونية قرب المياه الإقليمية الجزائرية وأجبرتاها على التراجع، مؤكدا محاولة الغواصة االإسرائيلية تتبع صاروخ تدريبي أطلقته غواصة جزائرية، ما دفع البحرية الجزائرية للتحرك وإجبار الغواصة على المغادرة.

ويذكر أن الجزائر تصدرت المرتبة الأولى عربيا وأفريقيا واحتلت المرتبة الـ15 عالميا، من حيث قوة أسطول الغواصات، بثماني غواصات روسية الصنع، وفقاً لتصنيف موقع “غلوبال فاير باور” المختص بالشؤون العسكرية، فيما جاءت مصر في المرتبة 16 بنفس عدد الغواصات. وفي المقابل تمتلك إسرائيل 5 غواصات