يختار النواب الأوروبيون الذين انتخبوا في أيار/مايو الماضي، الأربعاء رئيسا جديدا لبرلمانهم غداة الاتفاق الذي أبرم بشأن توزيع المناصب العليا بين قادة الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وسيصوت النواب الجدد الذين تولوا مهامهم الثلاثاء بعد جلسة افتتاح قصيرة في ستراسبورغ عند الساعة التاسعة (07,00 ت غ) من الأربعاء في اقتراع سري لانتخاب رئيس للبرلمان خلفا للإيطالي انطونيو تاجاني الذي ينتمي إلى مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي اليميني.
وأكد الألماني مانفريد فيبر رئيس مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي أكبر كتلة في البرلمان، والمرشح الذي هزم لرئاسة المفوضية الأوروبية أنه "مستعد لدعم" مرشح المجموعة الاشتراكية الديموقراطية (ثاني كتلة في البرلمان)، في إطار التناوب بعد رئاسة تاجاني.
ولا تضم لائحة المرشحين الأربعة التي نشرت ليل الثلاثاء الأربعاء أي مرشح من الحزب الشعبي الأوروبي.
والمرشحون الأربعة هم الاشتراكي الديموقراطي الإيطالي ديفيد ساسولي النائب الأوروبي منذ عشر سنوات، والمدافعة عن البيئة الألمانية سكا كيلر، والاسبانية سيرا ريغو التي تنتمي إلى كتلة اليسار المتطرف والمحافظ التشيكي يان زاهراديل.
ورئاسة البرلمان التي حددت ولايتها بسنتين ونصف السنة من المناصب التي يجري التنافس عليها وتسعى الكتل السياسية الأوروبية الكبرى إلى تقاسمها، وإن كان أقل أهمية في نظرها من رئيس المفوضية الأوروبية.
وكان القادة الأوروبيون توصلوا الثلاثاء إلى اتفاق على الشخصيات الأساسية لقيادة الاتحاد الأوروبي. وقد اختاروا سيدتين لمنصبين رئيسيين هما الألمانية أورسولا فون دير ليين لرئاسة المفوضية الأوروبية والفرنسية كريستين لاغارد لرئاسة البنك المركزي الأوروبي.
وورث رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال رئاسة المجلس الأوروبي الهيئة التي تضم قادة الدول ال28 بينما يبدو اسم الاشتراكي الاسباني خوزب بوريل مطروحا ليتولى الشؤون الخارجية للاتحاد خلفا لفيديريكا موغيريني.
لكن بالنسبة لفون دير ليين إذ إنه ينبغي على النواب الأوروبيين المصادقة على تعيينها في جلسة يفترض أن تعقد خلال أسبوعين.
ويفترض أن يحصل المرشح لرئاسة الاتحاد على أغلبية مطلقة من الأصوات، ليفوز بالمنصب.