أعربت ثلاث دول أوروبية، هي هولندا وإسبانيا وفرنسا، عن أسفها لرفض البرلمان البريطاني للمرة الثانية الاتفاق بين لندن والاتحاد الأوروبي حول "بريكست".
وقال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، في حسابه على "تويتر" :"تؤسفني نتائج تصويت اليوم حول بريكست. ومما يبعث على خيبة الأمل أن الحكومة البريطانية غدت عاجزة عن ضمان حشد أغلبية لدعم الاتفاق حول الانسحاب.. حتى بعد ورود ضمانات إضافية من قبل الاتحاد الأوروبي".
وأعرب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن المشاعر نفسها، إذ كتب في تغريدة على صفحته في تويتر: "نحن نأسف للقرار الذي اتخذه البرلمان البريطاني، على الرغم من جهود الاتحاد الأوروبي لإيجاد اتفاق أفضل. على المشروع الأوروبي أن يتقدم كي يضمن الحرية والاستقرار والازدهار، ونحن بحاجة إلى حكومات موالية لأوروبا".
من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن "فرنسا تأسف لتصويت اليوم". ونقلت قناة BFMTV عن قصر الإليزيه أن باريس "لا تستطيع أن تقبل، تحت أي ظرف من الظروف، تمديد (موعد بريكست) من دون تقديم بريطانيا استراتيجية بديلة موثوقا بها".
وأشارت الرئاسة بأن "اتفاقية الخروج غير قابلة لإعادة النظر فيها، كما أعلن الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا".
وجدد مجلس العموم البريطاني، مساء أمس الثلاثاء، وبغالبية الأصوات أيضا، رفضه للاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول شروط خروج المملكة المتحدة منه. ويتعين على النواب، كما وعدتهم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن يصوتوا، يوم الأربعاء، على انسحاب لندن من الاتحاد، يوم 29 مارس، دون صفقة مع بروكسل. وفي حال رفض البرلمان هذا السيناريو، الذي حذر سياسيون بريطانيون كثيرون من مخاطره، سيترتب عليهم أن يدلوا بأصواتهم، يوم الخميس المقبل، حول إرجاء "بريكست" لمدة شهرين إضافيين.