أكد رئيس البرلمان التونسي إبراهيم بودربالة ونظيره الجزائري إبراهيم بوغالي تطابق وجهات النظر والرؤى بين البلدين بخصوص مختلف المشاكل التي تعيشها المنطقة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، مثمنين تميز علاقات الصداقة ومتانة الروابط التي تجمع البلدين.

وقال بودربالة، ظهر اليوم الجمعة بقصر باردو، خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره الجزائري الذي يؤدي زيارة رسمية لتونس على رأس وفد برلماني من 26 إلى 29 جويلية/يوليو الجاري، " إن الالتقاء على مستوى القيادتين أو على مستوى المؤسستين التشريعيتين غير كاف و لا بد من التعاون الأفقي بين الشعبين الشقيقين".

وأبرز في هذا الصدد أن تحقيق ذلك يتطلب تذليل كل الصعوبات وخاصة القوانين الإدارية التي تمنع هذا التلاقي، معتبرا ذلك مسؤولية البرلمانين التونسي والجزائري اللذين قال إنهما سيعملان على تحقيقه، مشددا على "ضرورة تطوير العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأكاديمية لا سيما في ظل عن وجود تناغم في المواقف بين قيادتي البلدين".

وذكر بأن البلدين تجمعهما حدود مشتركة تمتد على أكثر من 900 كلم ، "وأن هذه الحدود يجب أن تكون نقاط التقاء وتعاون وبناء مصير مشترك بالنسبة للأجيال القادمة، لأننا شعب واحد نعيش في بلدين"، وفق تعبيره ، مضيفا قوله "إن المتغيرات الدولية تحتم علينا أن ننظر لمستقبلنا برؤية متطابقة وموحدة".

وبخصوص الملف الليبي، لفت بودربالة إلى تطابق الموقفين التونسي والجزائري بشأنه، مشددا على ضرورة التوصل إلى ليبي- ليبي دون تدخل أجنبي . واعتبر أنه مما لا شك فيه أن اللقاء الجزائري التونسي الليبي سوف يكون واعدا ويكون له تأثير إقليميا ودوليا ، وأنه يجب العمل بكل جهد لتحقيق هذه الرؤى المشتركة، معربا عن الأمل في أن يتخذ "الإخوان في ليبيا المواقف الإيجابية للمشاكل داخليا دون تمكين الخارج من التأثير عليهم".