انعقدت الاثنين، الجلسة الافتتاحية للبرلمان الليبي في مدينة طبرق (أقصى الشرق)، بحضور معظم أعضاء البرلمان وعدد كبير من الضيوف من المنظمات الدولية والإقليمية، وبرئاسة أبو بكر بعيرة.
و قد حضر الجلسة ممثلون عن جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي .من جانبه قال الأمين العام للشؤون السياسية في جامعة الدول العربية ،الدكتور فاضل محمد جواد،في كلمة له أمام نواب البرلمان الجديد إن جامعة الدول العربية حريصة بالوقوف مع الشعب الليبي وان الليبيون قادرون علي تجاوز الأزمة و تدعو إلي تحقيق المصالحة الوطنية،مشيرا إلى أن ليبيا جزء أساسي من الأمن القومي العربي.
بدوره قال، هشام يوسف ممثل منظمة التعاون الإسلامي،إن اجتماع البرلمان الليبي اليوم خطوة ايجابية نحو بناء البلاد الاقتتال والإرهاب يؤثر علي الشعب الليبي و علي من يحمل السلاح في ليبيا أن يجلسوا إلي الحوار.
و أضاف يوسف في كلمة له أمام نواب البرلمان إننا في منظمة التعاون الإسلامي نؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية لحل الأزمات المستفحلة في ليبيا و إن دور القبائل والنخب الليبية مهم في الخروج من الأزمة مشيرا إلى ضرورة إخلاء طرابلس والمدن الليبية من السلاح.
رئيس الجلسة أبو بكر بعيرة
وفي كلمته نيابة عن رئيس الحكومة المؤقتة، دعا صلاح المرغني وزير العدل، البرلمان إلى اتخاذ خطوات سريعة لوقف الاقتتال وتحقيق العدالة والحقوق التي خرجت من أجلها ثورة 17 فبراير/ شباط، والتي راح ضحيتها الآلاف من الشعب الليبي على مدار السنوات الماضية.ودعا المرغني البرلمان إلى اعتماد خطة عاجلة مكونة من 4 محاور، تبدأ باتخاذ موقف وطني واحد من خلال حكومة وحدة وطنية يمكنها إعادة التوازن للمشهد الليبي والتداول السلمي للسلطة.وتتضمن الخطة أيضا، وضع ما يلزم من قوانين وتشريعات عاجلة لحفظ الأمن ووقف الإرهاب، وخلق بيئة من التطور الديمقراطي والسلم الاجتماعي في كافة أنحاء البلاد، ومن ثم الدفع بالمصالحة والحوار الوطني.
وقبيل الجلسة، قال أبو بكر بعيرة ،رئيس الجلسة ،في مداخلة هاتفية مع قناة "سكاي نيوز عربية" إن الأغلبية الساحقة من الأعضاء حضروا إلى طبرق لحضور الجلسة.وعن أولويات البرلمان، يقول بعيرة "بعد انتهاء الاحتفالية ستنعقد جلسة البرلمان وسيتم انتخاب هيئة برلمانية تتكون من رئيس البرلمان ونائبين للرئيس ومقرر وهو إجراء تقليدي في البرلمانات".
وتابع: "ثم بعد ذلك سنعكف على النظام الداخلي الذي يحكم عمل البرلمان ومن ثم ننطلق للموضوعات الأخرى التي يتطلع لها الشعب الليبي والنظر في قضية الجيش والشرطة وتثبيت الأمن في البلاد وكان نحو 160 نائبا قد عقدوا الأحد، اجتماعا غير رسمي للبرلمان الجديد في طبرق البعيدة عن أعمال العنف بأقصى شرق البلاد.، وسط مقاطعة من بعض التيارات السياسية.
يأتي ذلك فيما قال نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام، البرلمان السابق الذي كان يهيمن عليه الإسلاميون، في دلالة على الخلافات العميقة بين السلطات، إن البرلمان سيعقد جلسته الافتتاحية الاثنين لكن في طرابلس وليس في طبرق.ويتهم الوطنيون الإسلاميين بزرع الفوضى في البلاد ومنع البرلمان من تولي مهامه بعد أن خسروا الانتخابات.يأتي ذلك في وقت تغرق البلاد في الفوضى، وتشهد أكبر مدينتين في البلاد، طرابلس وبنغازي معارك ضارية.