أعلن الرئيسان السوداني عمر البشير، والإريتري أسياس أفورقي، دعمهما السياسي للحكومة القائمة في جمهورية جنوب السودان خلال زيارة رسمية قام بها الرئيس السوداني إلى أسمرة بدعوة من نظيره الارتيري.

وقال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي في تصريحات صحفية إن الرئيسين تناولا ما يجري في الجنوب باعتبار إريتريا كانت مضيفة للحركات المكونة لدولة جنوب السودان حالياً، لافتاً إلى اهتمامها بالقضية.

وأكد أن المحادثات حول القضية كانت جادةً ومخلصة بإرادة مشتركة لمساعدة الطرفين للوصول إلى حلول مشتركة، مضيفاً أن السودان يعول كثيراً على استقرار الجنوب لما يترتب عليه من استقرار للأوضاع الأمنية والتجارية والاقتصادية.

وأوضح وزير الخارجية السودانى أن الزيارة تناولت موضوعات التعاون بين البلدين، وفي مقدمتها الملف الاقتصادي، وأن الجانبين تشاورا بشأن مسألة فتح الحدود واعتبارها نقاط عبور للبضائع، والركاب بين البلدين، منوها إلى أن المسألة يجري التشاور بشأنها مع سلطات الولايات في الحدود بين السودان وإريتريا.

كما ذكر كرتي أن الزيارة تطرقت إلى ملفات التعليم والصحة وأن الجانبين ناقشا دراسة لمد الطرق مشيرا إلى الشروع في مراجعة طريق داخل إريتريا التزم به الجانب الإريتري يقرب المسافة (150) كم، بينما التزم الجانب السوداني بإكمال توصيل الخط الناقل للكهرباء إلى الحدود، مؤكداً أن التنفيذ سيبدأ قريباً بعد اكتمال الدراسات المتعلقة بالمسألة.

وكشف وزير الخارجية عن تحديد الجهات الإريترية المعنية بتنفيذ دراسة تتعلق بتجارة المواد البترولية بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة البترول. أما فيما يتعلق بالوضع الأمني بين البلدين قطع كرتي بأن الصفحة طويت تماما.