قال الرئيس السوداني عمر البشير مساء الأحد في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي للمجلس الاقتصادي الاجتماعي إن بلاده  في حاجة لمزيد من دعم الدول العربية لمبادرة الأمن الغذائي التي طرحها السودان في القمة التنموية العربية بالسعودية في يناير2013.

وأقر البشير بوجود معوقات للاستثمار بالسودان تسعى حكومته بشكل جاد إلى معالجتها من خلال عدد من الإجراءات والتشريعات.

وأكد على قدرة السودان على إحداث الاكتفاء الذاتي في عدد من المحاصيل الزراعية رغم الصعوبات السياسية والاقتصادية التي تواجهه من حروب ونزاعات وهجرة عكسية من الريف إلى المدن.

وقال إن أزمة الغذاء العربي تستفحل في ظل ارتفاع الكثافة السكانية والتغيرات المناخية وغزو الجراد والآفات الزراعية.

وجدد البشير ترحيبه بالمبادرات العربية التي تصب في مصلحة تأمين الغذاء العربي مثل مبادرة البورصة العربية التي أحالها السودان للدراسة.

وطالب السودان بإحداث نقلة نوعية في الاستثمار الزراعي وتهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمار الزراعي وتعزيز التبادل الزراعي  العربي الافريقي علاوة على تنمية وحماية الأراضي الزراعية ومصادر الطاقة.

من جانبه ، كشف نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ارتفاع قيمة الفجوة الغذائية في الدول العربية ووصولها إلى 35 مليار دولار في العام 2012.

ودعا العربي في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي للمجلس الاقتصادي الاجتماعي مساء الأحد السودان لجعل شعار (السودان سلة غذاء العالم) إلى حقيقة واقعة.

ووجدت المبادرة التي أعلنها السودان تأييدا من الدول العربية وتمت إحالتها للمجلس الاقتصادي الاجتماعي بجامعة الدول العربية لدراستها.

وينعقد في الخرطوم ولمدة يومين الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاقتصادي الاجتماعي لجامعة الدول العربية لبحث خارطة الطريق لتنفيذ مبادرة السودان التي طرحها للتأمين الأمن الغذائي العربي.

ويمتلك السودان 40 مليون هكتار صالحة للزراعة ويعد احد ثلاث دولة مؤهلة لسد الفجوة الغذائية في العالم العربي بما يمتلك من موارد تتمثل في الاراضي ومصادر متنوعه للمياه بالإضافة الى المناخ المتنوع.

وأكد العربي على اتساع فجوة الغذاء في الدول العربية وارتفاع تكلفة استيراد المواد الغذائية لأسباب ارجعها الى التغيرات المناخية وارتفاع اسعار الطاقة وزيادة الكثافة السكانية.