استنكر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تجاهل صرخة اللبنانيين ودعا لحكومة جديدة جديرة بالثقة. وقال البطريك الماروني، في بيان، إنه «لا يمكن الاستمرار في تجاهل صرخة الشعب اللبناني، بكباره وشبابه وأطفاله، وهو في ثورة عارمة من شمال البلاد إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وهي في يومها التاسع».

وطالب الراعي بـ«حكومة جديدة بكل مكوناتها، جديرة بالثقة، على أن تكون مصغرة مؤلفة من شخصيات ذوات اختصاص وإنجازات، من خارج الأحزاب والتكتلات، لكي تتمكن من تنفيذ الورقة التي أقرها مجلس الوزراء في اجتماعه بالقصر الجمهوري الاثنين الماضي». وأضاف أن «الدستور اللبناني يؤكد في مقدمته أن لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية، فلا يحق لأحد أو لأي فريق أن يفرض إرادته على الجميع، فلا أحد أكبر من لبنان وشعبه».

وتابع: «كما يؤكد الدستور أن الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية، فلا يمكن عدم الإصغاء لمطلبه بالصورة الشاملة التي توحده تحت راية الوطن». ومضى قائلاً: «كما لا يمكن إهمال ما يتحمله المتظاهرون الثائرون من صعوبات وتضحيات، والمواطنون من معاناة يومية بسبب استمرار إقفال الطرقات».