حث القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ريزدون زينينغا، القادة السياسيين على وضع آليات عملية لإشراك الشباب في عملية صنع القرار والاستجابة لدعوتهم ليس فقط لإجراء انتخابات، بل وأيضاً من أجل الاستقرار والنمو الاقتصادي والاجتماعي الذي يصاحبه.
وأضاف زينينغا في اليوم العالمي للشباب إن "الشباب، ذكوراً وإناثاً، هم الأمل الأفضل لليبيا في تحقيق الاستقرار" بحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأكد زينينغا أن "أبرز أولويات البعثة الآن هي تقديم الدعم والخبرة للأطراف الليبية لحلحلة الجمود السياسي والمضي قدماً نحو انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن بناء على إطار دستوري متين" مضيفاً أنه "قد حان الوقت للجميع - بمن فيهم الشباب - لتنحية الخلافات جانباً والعمل معاً من أجل مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لليبيا".
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها والعالم أجمع يحتفلون باليوم العالمي للشباب والذي يصادف 12 أغسطس من كل عام لتسليط الضوء على قضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم ليكونوا القوة الدافعة نحو إحلال السلام وتحقيق التنمية.
وأضافت البعثة الأممية أنه يقع شباب ليبيا في قلب الأزمة التي طال أمدها، وهم من بين أكثر الفئات تضرراً منها. وبرغم التهميش المزمن للشباب في الحياة السياسية، فقد أعربوا عن اهتمام غير مسبوق بالشؤون العامة والسياسية ويساهمون بجدية في بناء مجتمع يتمتع بحرية أكثر وعدالة اجتماعية وديمقراطية، حيث أن أكثر من نصف الذين تسجلوا للتصويت في عام 2021 تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاماً، علاوة على أن عدد من الشباب أنفسهم تقدموا كمرشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في 24 كانون ديسمبر 2021.
وشددت البعثة الأممية على أنها عملت وستواصل العمل، مع جميع شرائح المجتمع الليبي بمن فيها الشباب والشابات الذين يشكلون مستقبل البلاد مؤكدة ما ورد في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2250 لسنة 2015 بشأن الشباب والسلام والأمن بالإقرار بأهمية تمكين الشباب في العملية السياسية والمساهمة في صنع السلام والأمن مؤكدة من الأهمية بمكان الاستماع إلى الشباب ومنحهم الفرص للمساهمة بشكل هادف في عملية صنع القرار.