دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في تاجوراء الجمعة، وما تلاها من تحشيدات عسكرية داخل العاصمة طرابلس وحولها.

وأعربت البعثة في بيان لها عن انزعاجها الشديد إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع خسائر في الأرواح، وإصابات في صفوف المدنيين، وتشريد العديد من العائلات. كما أعربت عن إدانتها لاستخدام التشكيلات المتقاتلة للذخائر والأسلحة الثقيلة في المناطق الآهلة بالسكان، مذكرة  جميع الأطراف بالتزاماتها بحماية المدنيين في جميع الأوقات.

ورحبت البعثة بجهود خفض التصعيد وبالاتفاق على وقف الأعمال العدائية، ودعت جميع الأطراف على الالتزام التام به مؤكدة أنها تواصل اتصالاتها مع السلطات وتحثها على الاضطلاع بمسؤولياتها من خلال ضمان إنهاء الاشتباكات المسلحة وإعادة الهدوء والسكينة للمناطق المأهولة ومحاسبة المتورطين.

واعتبرت البعثة هذه الاشتباكات بمثابة تذكير بالحاجة الملحة إلى توحيد الأجهزة العسكرية والأمنية وإقامة مؤسسات تحظى بالشرعية وتخضع للمساءلة. كما ترى فيها مدعاة للتعجيل بإطلاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى انتخابات ذات مصداقية، وتمهد الطريق لتحقيق الاستقرار الدائم والازدهار للشعب الليبي.