أدانت البعثة الأممية للدعم في ليبيا بشدة الإجلاء القسري للعوائل النازحة من تاورغاء من مخيم طريق المطار في وقت مبكر من هذا الصباح، وتركهم بلا مأوى للمرة الثانية منذ سبع سنوات.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، إن "الدخول إلى مخيم للنازحين بينما الناس نيام، وتهديم المنازل وإجبار الناس على الفرار وتركهم بلا مأوى، ما هو إلا انتهاك لكرامتهم وحقهم في الحماية التي ينص عليها القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وقد تعرض المخيم الذي يضم حوالي 2000 من النازحين داخلياً إلى مداهمة خلال هذا الأسبوع من قبل أحد الأجهزة الأمنية العاملة في طرابلس، ما أسفر عن احتجاز أكثر من 80 نازحاً، بينهم أربعة قاصرين متهمين بارتكاب أنشطة إجرامية.
و دعت الأمم المتحدة السلطات إلى توفير المأوى والحماية للنازحين الذين تم إجلاؤهم، والإفراج عن الذين تم احتجازهم بشكل تعسفي وتقديم المشتبه في ارتكابهم جرائم إلى العدالة دون تأخير ،كما أكدت على ضرورة التزام السلطات في ليبيا بمنع النزوح وحماية النازحين ومساعدتهم وإيجاد الحلول الدائمة لهم.
هذا و أكدت الأمم المتحدة على استعدادها لتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين، وللعمل مع السلطات نحو إيجاد حلول مستدامة لجميع النازحين في ليبيا.