قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة،بأن بلاده تتعامل مع كلتا الحكومتين في ليبيا ، مبررا ذلك بأن "الجزائر تعترف بالدول لا بالحكومات" وفق تعبيره.

وتنبثق الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني عن مجلس النواب المنتخب والمعترف به دوليًا و المنعقد في مدينة طبرق شرق البلاد ،في حين تنبثق حكومة الحاسي عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته ولا تحظى بأي اعتراف دولي ،وهي مسنودة من ميليشيات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة طرابلس منذ أغسطس/آب من العام الماضي.

وعقد العمامرة ندوة صحفية مشتركة في الجزائر العاصمة مع نظيره التونسي الطيب البكوش،أمس الخميس.

وقال العمامرة في رده على سؤال بشان اعتراف الجزائر بحكومة عبد الله الثني بأن "بلاده تعترف بالدول ولا تعترف بالحكومات، وأولويتنا التركيز على الحل لا التركيز على المشكل" على حد قوله

وأضاف وزير الخارجية الجزائري بأن "التعامل مع القيادات الليبية شكل طبيعي، فقد شارك رئيس البرلمان في احتفالات ثورة الفاتح نوفمبر كما استقبلنا وزير الخارجية الليبي وقد التقاه مساهل في القاهرة وكان هذا اللقاء أمرًا طبيعيًا"

وشاطر الطيب البكوش وزير الخارجية التونسية الموقف الجزائري بالقول: "لا نتناول الشرعية كمكون واحد، لأن هنالك شرعية انتخابية وأخرى ثورية وشرعية للأداء، وكل شرعية لها مصداقيتها النسبية، ولا نود الدخول في هذه الزاوية.. نحن ندعم الحوار كحل وحيد لحل الأزمة" وفق تعبيره.

وأوضح البكوش أن إعادة القنصل العام إلى طرابلس، لا يعني اعترافًا من تونس بتلك الحكومة، مضيف بالقول: "لنا نفس التمثيل في شرق ليبيا، لكن الإجراء اتخذ لمراعاة مصلحة رعايانا في ليبيا" على حدّ قوله.