كشف مسؤولون أميركيون النقاب عن أن وزارة الدفاع الأميركية قامت بتخصيص ما يقرب من 100 مليون دولار لتكوين وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب بمنطقة شمال افريقيا.

وأشار المسؤولون إلى أن الهدف الرئيسي الذي سيتم تكليف تلك الوحدات بتنفيذه هو الرد بشكل سريع والتعامل بشكل عاجل مع التهديدات التي يشكلها تنظيم القاعدة بشمال افريقيا.

ونقلت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن المسؤولين قولهم إن تلك الوحدات، التي ستخضع لإشراف قيادة العمليات الخاصة الأميركية، ستركز على دول من بينها ليبيا، مالي وموريتانيا. وقال أحد المسؤولين :" لا يمكننا أن نتجاهل هذا الجزء من العالم".

وسبق لوزارة الدفاع أن أعلنت قبل بضعة أيام أنها أعدت قوة تدخل سريع تتألف من أفراد كوماندوس من سلاح البحرية الأميركي. وعاود المسؤول الأميركي الذي لم تفصح الصحيفة عن هويته ليقول بهذا الخصوص :" تكمن الفكرة في تكوين قوة كبيرة ومرنة للغاية يمكنها التعامل بشكل سريع مع أي تهديد. وتمتلك تلك القوة دراية فعلية بالمنطقة، ويمكنها انتقاء الأهداف وتلقي الدعم على الأرض وفي الجو طوال الوقت.

واعترف المسؤولون كذلك أن البرنامج الأميركي سيتمركز خارج شمال افريقيا، وأن قوة التدخل السريع الأميركية الموجودة في ايطاليا ربما تلحق بها وحدات مماثلة قريبة من شمال افريقيا. واقترح المسؤولون احتمالية تثبيت تلك الوحدات في جيبوتي، حيث يقوم الجيش الأميركي بتشغيل قاعدته العسكرية الوحيدة في القارة السمراء.