قال بيان مشترك لمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنهما حصلتا على مبلغ 82 مليون دولار، كتمويل من البنك الدولي لتوفير الخدمات الصحية لأكثر من 8 ملايين سوداني.
وذكر البيان، أن “التمويل سيستخدم لمعالجة الاحتياجات الصحية ووضع الأساس لتحسينات طويلة الأمد، وتقديم الأدوية وصحة الأم والأطفال والتغذية وعلاج سوء التغذية وتعزيز حملات التطعيم".
وأضاف أن “الشركاء سوف يستثمرون جزءا من التمويل في تعزيز أنظمة مراقبة الأمراض وتجهيز مراكز العمليات الطارئة وتدريب فرق الاستجابة السريعة”.
ووفقا لتقديرات سابقة لليونيسيف، فإن 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بالأمراض الوبائية، بما في ذلك الحصبة والملاريا والالتهاب الرئوي والإسهال والكوليرا، نظرا لمحدودية الوصول إلى المياه الآمنة خاصة في مواقع النزوح المكتظة.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 25 مليون شخص يتأثرون بانعدام الأمن الغذائي، بمن فيهم ما يقرب من 3.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقال وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم إن التقديرات تشير إلى أن خسائر القطاع الصحي بلغت نحو 11 مليار دولار، حيث تعرض قرابة 150 مستشفى تعرضت للتخريب في الخرطوم، ونحو 26 مصنع دواء بالعاصمة تعرضت للدمار، كما أن 9 ولايات (محافظات) من بين 18، تعاني من صعوبات كبيرة في تلقي الخدمات الصحية نتيجة للتوترات الأمنية وانعدام الأمن.
كما ستسعى المنظمتان إلى تدريب العاملين في قطاع الصحة ومساعدة الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، من خلال الرعاية الصحية الأولية والإحالات إلى المتخصصين.