اكد الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي في تونس  تراجع نسبة التضخم مقارنــة بسنة 2013  وكذلك ارتفاع  قيمــة الدينار التونسي. كما اكد العياري خلال مشاركته في الملتقي الدولي العلمي الثاني حول أزمة البلدان الاورومتوسطية ان سبب هذا التحسن يعود بالأساس الى تحسن المناخ السياسي في تونس.

و خلال هذا الملتقى الذى نظمته الجامعة المركزية بتونس أمس الإربعاء 12 فبراير 2014 نوّه العياري إلى أن انعاش الاقتصاد الوطني يتطلب ايضا ارساء الثقة فى البلاد واستمرار الاستقرار السياسى ودفع الاستثمار المحلي والاجنبى وتنويع مصادر تمويل الاقتصاد. وشدد العياري بالمناسبة على ضرورة التقليص من كثرة الاضرابات خاصة فى ظل انفراج الازمة السياسية والمصادقة على الدستور الشئ الذي يساهم بدوره فى دفع الاقتصاد التونسي وبعث رسالة طمأنة للاطراف الاجنبية و للمؤسسات المالية العالمية.

هذا و يُذكر أنّ الإقتصاد التّونسي قد تأثّر كثيرًا بالأزمة السياسيّة التي مرّت بها البلاد حتّى أنّ صندوق النّقد كان قد إمتنع في ديسمبر من العام الماضي على صرف القسط من القرض الإئتماني البالغ 1.7 مليون دولار ,قبل أن يعلن في 29 يناير الماضي صرف هذا القسط ,كما واقف الاتحاد الأوروبي اليوم على منح تونس قرضًا بقيمة  300 مليون يورو على خلفيّة إنفراج الأزمة السياسية في البلاد و زيارة مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي الى بروكسال .