اختتمت، مساء اليوم الخميس، فاعليات المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المُتضررة شرق ليبيا، بحضور القائد العام للقوات المسلحة خليفة حفتر ورئيس الحكومة الليبية اسامة حماد وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية.
وأصدر المشاركون بيان ختامي جاء فيه: "نحن وإذ تابعنا الجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومة منذ بداية الفاجعة التي حلت بليبيا، والاستنفار الكامل للقوات المسلحة عند بداية الكارثة، لمواجهة التداعيات والأزمة ودعم الأهل في ليبيا والأجانب المقيمين على أراضيها".
وأضاف البيان أن "أكثر من 400 شركة وشخصيات دبلوماسية وأكثر من 530 جنسية التي حضرت من قارات العالم الخمس مؤتمر إعادة الإعمار، يؤكدون حرصهم جميعا بالعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة الليبية، والقيام ببرامج إعادة الإعمار وفقا لأحدث المواصفات العالمية لضوابط البناء مع الحرص على الخصائص المعمارية وهوية المدينة والمدن المتضررة الأخرى، وإعادة شريان الحياة لها بالشكل الذي يضمن كرامة وآدمية الإنسان فيها".
وأكد أنه "رغم حجم الكارثة وهول الدمار الكبير، بإرداة الإنسان وبالجهود الحكومية وبالشركات الدولية المتخصصة، ستبدأ من الآن يداً بيد بشكل سريع وفعال عملية إعادة واجهة المدن المُتضررة التي توشحت بالألم من أجل أن تتوشح بالأمل والإعمار والتنمية".
وأشار البيان إلى أن "حجم الأمن والاستقرار والنظام الذي شهدناه ولمسناه يمثل حافزا إيجابيا وفاعلا في عمل الشركات المُتخصصة من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وسنعمل معا نحو مستقبل مشرق وواعداً أفضل".
واتفق المشاركون على تشكيل لجنة متابعة تتولى الإشراف تنفيذ إعمار درنة، يُعهد للحكومة الليبية تنسيق أعمالها، وتشكيل لجنة تقنية تتكون من المهندسين والتقنيين المُتخصصين تتولى إعداد الدراسات وخارطة طريق في إعادة الإعمار.