وصف السياسي المستقل سليمان محمد البيوضي، مؤتمر باليرمو من أجل ليبيا الذي اختتم أعماله أمس الثلاثاء، بأنه "أشبه بورشة عمل للمجتمع المدني".
وقال البيوضي، في تصريح لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "لا يمكن القول اجتماع مجلسي النواب والأعلى للدولة في باليرمو كان اجتماعا رفيعا مهما، بل هو أشبه بورشة عمل للمجتمع المدني، التي يحضرها النشطاء في الخارج، إلا أن ورش العمل للمجتمع المدني ذات جدوى أكبر، وغالبا ما حققت زيادة للمعرفة والإطلاع للمشاركين فيها، أما اجتماع باليرمو بين المجلسين فهو يدعوا للاشمئزاز من استمرار المؤسسات الفاسدة، نحن بحاجة لانتخابات عاجلة لإنقاذ هذا البلد من براثن الفساد، لقد مثل الاجتماع هناك محطة سوداء على جبين الأمة الليبية، لأنهم قبلوا الاجتماع في عاصمة جزيرة المنفيين الليبيين، وهناك لدينا حق يأبى النسيان".
وأضاف البيوضي "إن مخرجات باليرمو هي إحاطة غسان سلامة الأخيرة، مضافا عليها فشل متراكم للمجالس المنبثقة عن الاتفاق السياسي، التي ضلت طريقها وباتت عبئا على ليبيا وتاريخها ومستقبلها، واستمرارها هو استمرار للفساد والوجع والألم، كما أن القمة المصغرة العاجلة هي ما يجب أن نتوقف عنده، وعدم صدور أي بيان عن نتائجها يدعوا للخوف، فتلميحات غسان الأخيرة عن محاولة انتقال الإرهاب إلى ليبيا، تدعوا للخوف ويبدوا أن هذا الاجتماع جاء على خلفيتها، إن محاولة الهجرة العكسية للإرهاب يرتعد منها العالم أجمع، وعلينا كليبيين أن نكون أشد حرصا على بلدنا، وأن نتكاثف لمواجهة هذا الخطر مع المؤسسة العسكرية، وأن لا ننتظر المؤسسات الغارقة في الفساد، فهي تبحث عن استمرارها ولا تقيم وزنا لمستقبل ليبيا وأجيالها".