همسة يونس- بوابة أفريقيا الإخبارية (خاص)

أعرب  السياسي المستقل سليمان محمد البيوضي، عن قلقه وأسفه لما يحدث من اقتتال في العاصمة طرابلس.

وحمل البيوضي، في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "الرئاسي ومن وصفهم بـ "بقايا المؤسسات الفاسدة التي فقدت شرعيتها" المسؤولية المباشرة لما تشهده العاصمة، قائلا "الرئاسي أدعى أنه القائد الأعلى والأخرون غضُوا الطرف عنه لنرى الآن كيف هي جرائر قرارات ضمه لمليشيات وترقيات مصلحيه كصفقات سياسيه لأطاله عمره وبالتالي إطالة معاناة الشعب .... و بالرغم أنه حتى الآن لا يبدو واضحا بالضبط طبيعة التدافع في طرابلس ، وما يمكنني قوله أن طرابلس هي الثقب الأسود الذي قد يبتلع الجميع، و لكن كل عاقل يعلم أن الناس والعامة ملوا هذه الحالة من الحرب والفوضى و يريدون فقط الأمن والاستقرار ولا يعنيهم من هذه الفوضى ألا سلامتهم وسلامة بلدهم، وإنهاء معاناتهم المركبة، قليلون هم المنخرطون في المعركة و جلهم لمكاسب محددة ينخرطون بها".

وتابع "في النهاية كثيرون الآن حتى من حملة السلاح بعد فبراير على قناعة ووعي تام بضرورة قيام المؤسسات الرسمية وإنهاء حالة انتشار السلاح غير المنظم، لكن المخاوف و الهواجس المتباينة و التضليل الممنهج يبقى أحد أدوات الصراع ويعرقل أحيانا كثيرة التقدم الإيجابي،  نحن لسنا بحاجة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والشرطية فقط، وبالمناسبة هي مسؤولية المنخرطين بها وليست مسؤولية الساسة والعاملين في الشأن العام أو حتى السلط المدنية الهشة والهامشية القائمة حاليا ، هي مسؤولية العسكريون الخاضعون للقانون العسكري والعاملون في قطاعات المختلفة، و ليس من حقي أو حق أحد أن يتحدث عن توحيد، فقد يخرج أحدهم ليقول نحن موحدون و نعرف عملنا جيدا فكفوا أيديكم وألسنتكم عنا، وهو رد فعل مطابق تماما لمطلبية القوى المدنية باليسار واليمين العاملة أو المتكلمة في الشأن العام والآي ترفض تدخل العسكر في الحياة المدنية و السياسية، والمؤكد إننا بحاجة ماسة و حقيقية لانتخابات عامة برلمانية و رئاسية و بلدية ، توحد أولا السلط المدنية و مؤسساتها المدنية و تعيد المسار الديمقراطي لليبيا ، و تخفف من معاناتنا المتفاقمة ، و تجدر الإشارة أن هذا الامتحان الصعب مسؤوليتنا جميعا لتنبيه الناس لأهمية المشاركة و حسن الاختيار لإنقاذ ما تبقى من هذا البلد".

كما قال البيوضي، "أما المؤسسات النظامية الأمنية بكل فروعها سيكون على كاهلها عبأ فرض النظام و تنفيذ قرارات السلطة المدنية في إنفاذ القانون و استعادة الدولة من الإرهاب والعبث و الفساد ، إذ أنها مجتمعة صنوانان لا يفترقان إذا ما أردنا إنقاذ هذه البلاد واستعادها من براثن العنف .... وهي قادرة على العمل وفقا لمقتضيات المصلحة و طبيعة تشكلها و قد يكون من الواجب عليها إقرار القرارات و التكليفات لضباطها و جنودها بغض النظر عن مسار توحيدها في القاهرة و الحالة التي يوجدون عليها في مناطقهم و مدنهم ، و عليهم أن يقدروا حجم الآمال و الطموحات التي يتطلع لها أبناء شعبهم لحمايتهم و إنقاذهم ... و يمكن أن أقول: أهل مكة أدرى بشعابها، و علينا أن نحذر من الفاسدين الذين يستخدمون التضحيات الجسام لأبناء ليبيا في المؤسسة كمطية للفساد والعبث وأن لا يترك لهم الحبل على الغارب، فَلَو استمروا في ما يفعلون ستفقد المؤسسة صدقتيها، ليس من المنطق أن تترك ليبيا للنهب والافتراس الممنهج واستخدام التضحيات كشماعة لكل الصفقات والإثراء المشبوه نحن بحاجة ماسة لإنقاذ بقايا هذا البلد ... و محاربة الفساد و العبث أسوة بمحاربة الإرهاب".