أثار تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، والحرب التجارية بين بكين والولايات المتحدة، قلق الشركات المصنعة للهواتف الذكية، التي أصبحت تكافح للحفاظ على مبيعاتها وحصتها في السوق التي أصبحت مهددة بالتراجع في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم.ولا تعتبر شركة آبل الأميركية، الشركة الوحيدة المصنعة للهواتف الذكية، التي تعاني من تباطؤ الاقتصاد الصيني، وإنما يشمل الأمر جميع المصنعين الآخرين.
وعزا الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك، جزئياً ضعف مبيعات «آيفون» إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني، والحرب التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة، لكن شركة آبل، ومنافسيها في السوق الصينية، يناضلون ضد الانخفاض الشامل في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم.
وانخفضت مبيعات الهواتف الذكية في الصين بنسبة 8٪ في الربع الثالث من عام 2018، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما قدرت جهات أخرى الانخفاض بنسبة 15٪ في نفس الربع.
وقال كيني ليو المحلل في شركة فيتش سوليوشنز للأبحاث «لا نعتقد أن هذه مشكلة حصرية لشركة أبل»، مشيرا إلى أن منافستها العالمية سامسونغ تغلق أحد مصانعها في الصين.
وتحتل شركة آبل حاليا المرتبة الخامسة في السوق الصينية، بحصة سوقية تبلغ حوالي 9٪ من السوق، وتأتي خلف العلامات التجارية المحلية «هواوي»، و«أوبو»، و«فيفو» و«Xiaomi».
وعلى صعيد متصل، تسببت تراجعات سهم شركة آبل الأميركية، في خسارة المستثمر الشهير وارين بافيت، نحو 4 مليارات دولار.
وهبطت أسهم أبل 9٪ الخميس، بضغط من تحذير الشركة من تراجع مبيعاتها، لتنخفض القيمة السوقية لملكية بيركشاير في آبل إلى 36.2 مليار دولار، مقارنة بحوالي 40 مليار دولار الأربعاء.