أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم أمس الجمعة، أنه سيفتح تحقيقا في المزاعم بشأن وضع تحركات السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش تحت المراقبة من جانب مواطنين أمريكيين بشكل غير قانوني على خلفية التخطيط لإبعادها من منصبها من جانب الإدارة الأمريكية.
وقال بومبيو، في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، "سنفعل كل شيء نحتاجه للتقييم بشأن ما إذا حدث شيء كهذا، أشك في أن كثيرا مما ذُكر سيثبت خطؤه، لكن واجبنا، واجبي كوزير للخارجية، هو التأكد من أننا نُقيّم ونحقق، في أي وقت يقول أحدهم أنه قد يكون هناك خطر على أحد مسؤولينا سنفعل ذلك".
وتأتي تصريحات الوزير الأمريكي بعد نحو يومين من زعم رجل الأعمال الأمريكي من أصول سوفيتية ، ليف بارناس، الذي يعد حليفا مقربا من محامي ترامب الشخصي رودي جولياني ، أن السبب الوحيد لإقالة ماري يوفانوفيتش ، في مايو الماضي ، يعود إلى معارضتها لمحاولات الضغط على كييف لفتح تحقيق بحق جو بايدن، منافس ترامب المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة ونائب الرئيس السابق باراك أوباما، ونجله هانتر الذي كان يدير إحدى شركات الطاقة في أوكرانيا، مؤكدا أنه كان يتسلم معلومات عن تنقلات السفيرة واتصالاتها الهاتفية من رجل آخر يدع روبرت إف هايد.
وقال بارناس، في تصريحات تليفزيونية، أول أمس الخميس، إن ترامب كان على دراية تامة بشأن المساعي الرامية إلى دفع أوكرانيا لفتح تحقيق مع بايدن ونجله، وإن مهمة جولياني في رحلاته إلى كييف لم تكمن في التحقيق بوقائع فساد داخل الحكومة الأوكرانية، بل في البحث عن معلومات مضرة ببايدن.
ويعد إبعاد السفيرة السابقة من منصبها في كييف أحد أهم المحاور في تحقيقات العزل بحق ترامب في الكونجرس، والتي ترتكز على اتهام الرئيس بالضغط على الحكومة الأوكرانية لفتح تحقيق ضد بايدن الأب والابن من أجل إبعاد خصم سياسي.