اكدت  مصادر خاصة أن  زعيمي حزبي المؤتمر الشعبي، والأمة القومي المعارضين،فى السودان  حسن الترابي، والصادق المهدي، سيشاركان في الجلسة الختامية لملتقى أم جرس بشأن الأوضاع في دارفور، شرق تشاد،والتى سيحضرها الرئيسان السودانى  الرئيس عمر البشير والتشادى ادريس ديبى بدعوة موجه لهما من ديبى.

وشهدت الجلسة المسائية للملتقى مساء الجمعة الإعلان عن مصالحات قبلية بين قبائل السلامات والتعايشة، والسلامات والمسيرية، والرزيقات والمعاليا.

وعززت الحكومة السودانية تمثيلها في ملتقى أم جرس، لمناقشة قضايا دارفور، حيث وصل إلى مقر الملتقى، رئيس السلطة الإقليمية التجاني السيسي، ورئيس مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر، ووزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر.

وقال رئيس الآلية العليا للملتقى، محمد بشارة دوسةإن الجهود الرسمية والشعبية متواصلة من أجل أن يكون الملتقى أساساً قوياً لرؤية تعيد الأوضاع في دارفور إلى ما كانت عليه.

واطلع الوفد الحكومي بقيادة السيسي على آخر المستجدات بأم جرس ومدى استعداد المشاركين للخروج برؤية موحدة بشأن الملفات المطروحة على الطاولة.

القوات المشتركة تنتظر نتائج إيجابية لأم جرس

وفي السياق، أكدت القوات السودانية التشادية المشتركة أن مخرجات الملتقى ستدعم التنسيق الدائم على الحدود بين الدولتين وتوفر معابر آمنة لحركة المواطنين والقبائل المنتشرة على جانبي الحدود.

وأوضح قائد الجانب السوداني عبدالرحم فقيري، أن المرحلة القادمة ستشهد توسعاً في النشاط التنموي والخدمي لهذه القوات، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية التي تشهدها دارفور مؤخراً أثرت سلباً في مجهوداتهم من أجل دعم مساعي التنمية والاستقرار.

من جهته، قال قائد الجانب التشادي في القوات المشتركة توفا عيسى، إن القوات المشتركة تنظر لملتقى أم جرس الثاني بكثير من الأمل والتفاؤل، لإيجاد تسوية للصراعات القبلية في دارفور، وعلى طول الشريط الحدودي بين البلدين.

وأكد عيسى أن القوات تقوم بمهامها في حفظ الأمن والاستقرار على الحدود بين السودان وتشاد، معبراً عن أمله في أن يخرج الملتقى بمقررات تضع حداً للنزاعات القبلية، بما يمكن القوات المشتركة من أداء مهامها الكبيرة لاستدامة الأمن والاستقرار في البلدين.

 

بن شمباس يدعو إلى دعم وتعزيز مشاركة دارفور في الحوار الوطني الذي أعلنه الرئيس البشير في يناير الماضي.

من جهته دعا رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) محمد بن شمباس، كبير الوسطاء المشترك، إلى دعم وتعزيز مشاركة دارفور في الحوار الوطني الذي أعلنه الرئيس البشير في يناير الماضي.

وشدد على أهمية التزام الأطراف في دارفور بالحوار، دون إبداء أي شروط مسبقة، ودون الاعتماد على الوسائل العسكرية لمعالجة الخلافات السياسية.

وبحسب ـ بيان صحفي صادر من مقر البعثة بالفاشر ـ طالب بن شمباس، حركات التمرد بوقف هجماتها بعد أن ثبت عدم قدرتها على هزيمة القوات المسلحة السودانية، إنما تسببت تلك الهجمات في زيادة معاناة شعب دارفور".

وأضاف يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لإنهاء الاشتباكات بين القبائل، والتي تسببت في نزوح أكثر من 400000 شخص خلال العام 2013م.

وقال بن شمباس، إن دارفور تعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي من صنع الإنسان في العالم.

 

ودعة: مخرجات أم جرس ملزمة للجميع

من جهته قال رئيس لجنة الاتصال بالحركات المسلحة في السلطة الإقليمية صديق ودعة إن مساعيهم أثمرت عن توقيع حركات متمردة أبرزها حركتا مني مناوي وجبريل إبراهيم، على بيان مشترك، يؤكد رغبتها في الجلوس للتفاوض متى ما توفرت الظروف الملائمة لذلك.

وأضاف ودعة، أن مخرجات ملتقى أم جرس ستكون ملزمة لجميع الأطراف بما في ذلك الحركات المتمردة.

وأشار إلى إمكانية أن يلعب الرئيس التشادي إدريس دبي دوراً محورياً في قضية السلام بدارفور.

وكانت، فعاليات ملتقى أم جرس الثاني لمناقشة قضايا الأمن والسلام والتعايش السلمي في دارفور، قد انطلقت بمدينة أم جرس التشادية، الأربعاء بمشاركة الرئيس التشادي إدريس ديبي ونائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، وممثلين لكل ولايات دارفور.

وسيشارك الرئيس عمر البشير، يوم الأحد، في الجلسة الختامية للملتقى الذي يحظى بمشاركة واسعة من قيادات الإدارة الأهلية والسياسيين والسلاطين ومكوك القبائل في دارفور والمهتمين بالشأن الدارفوي.

وتعهد الرئيس التشادي إدريس ديبي ببذل أقصى ما يمكن لدفع مسيرة السلام في دارفور. ودعا الحركات المتمردة في الإقليم للانضمام للعملية السلمية والمشاركة في التعمير والتنمية، مبيناً أن وقف الحرب سيسهم في استغلال موارد وثروات الإقليم لصالح أهله.

وقال ديبي إن تشاد ليست لها أجندة في دارفور، وإنما تحرص على دعم جهود العملية السياسية في الإقليم من منطلق وشائج الجوار والقربى التي تربط بين شعبي البلدين. وأضاف (الحرب في دارفور ليست مبررة وعلى الجميع الاحتكام لنداء السلام والتعايش السلمي).

وأكد أن الملتقى يؤسس لحلول ناجعة لمشكلة دارفور، منوهاً إلى مشاركة 56 قبيلة في فعاليات الملتقى.