تسود حالة من الترقب وسط سكان ولاية تيزى أوزو الجزائرية حول المسار الذي ستأخذه المسيرة المقرر تنظيمها اليوم كبديل للمسيرة التي منعتها الشرطة يوم الأحد الماضى لإحياء ذكرى الربيع الأمازيغى والتي تحولت إلى مواجهات سقط خلالها عشرات الجرحى في صفوف المتظاهرين وأفراد الشرطة.. وهى الأحداث التي خلفت موجة انتقادات حادة دفعت بالمدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل إلى فتح تحقيق حول تجاوزات محتملة لعناصر الشرطة.

تأتي مسيرة اليوم بسبب إصرار ناشطي ومناضلي القضية الأمازيغية والطلبة على فرض المسيرة التقليدية المخلدة للربيع الأمازيغي والتي كانت السلطات العامة منذ ما لا يقل عن 33 سنة تغض الطرف عنها... وطالما نظمت المسيرة على مدى السنوات السابقة بشكل عادي حتى تنتهي في هدوء بغض النظر عن الطرف الذي دعا إليها سواء كان الحركة الثقافية الأمازيغية أو الأحزاب السياسية المتجذرة في المنطقة، أو الطلبة.. وتعد هذه أول مرة يتم منعها وكان بعد ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية مما أعطى قرار منع المسيرة تفسيرا سياسيا رغم نفي السلطات العامة ذلك.

ويصر ناشطو ومناضلو القضية الأمازيغية على تنظيم مسيرة اليوم تمسكا منهم برمزية تاريخ 20 أبريل الذي يكتسب أهمية خاصة لدى سكان المنطقة... وتشير المؤشرات إلى أن الأمور تتجه نحو السماح بتنظيم هذه المظاهرة خاصة بعد قرار المدير العام للأمن الوطني بفتح تحقيق حول تجاوزات محتملة لعناصر الشرطة الذين تم توقيف 5 منهم وهو قرار من شأنه أن يخفف من حدة الضغط.