دعا أعضاء الترويكا "المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والنرويج" الأطراف السودانية أمس الثلاثاء، بالعودة إلى محادثات السلام، معربين عن أملهم في إطلاق سراح الحكومة لأعضاء المجتمع المدني والمعارضة المعتقلين.
ورحب أعضاء الترويكا في بيان صادر من الخارجية البريطانية بالجهود الحالية للرئيس الجنوب إفريقي ثابو مبيكي والفريق رفيع المستوى المعني بالتنفيذ التابع للاتحاد الأفريقي لإنهاء الصراع في السودان والمساعدة في بدء عملية حوار وطني حقيقي في البلاد.
وأوضح بيان الترويكا أن عملية الوساطة للفريق رفيع المستوى المعني بالتنفيذ التابع للاتحاد الأفريقي ذات المسارين تمثل أفضل فرصة لتأمين التوصل لاتفاقيات وقف الأعمال العدائية متزامنة في دارفور والمنطقتين، مضيفا أن هذا من شأنه أن يفتح الطريق إلى التعمق في الأسباب الجذرية للصراعات في السودان، والإصلاح السياسي والاقتصادي، والهوية الوطنية، من خلال حوار وطني شامل لا يستبعد أحدا.
وأعرب أعضاء الترويكا عن خيبة أملهم في انتهاء محادثات السلام الأخيرة في أديس أبابا بدون اتفاق، داعين جميع الأطراف الى العودة الى المحادثات في شهر يناير القادم بهدف التوصل إلى اتفاق سلام، مؤكدين أنه في غياب التقدم، يستمر الوضع في دارفور والمنطقتين في التدهور.
ونزح أكثر 430 ألف شخص بسبب الصراع في دارفور وأكثر من 100 ألف في المنطقتين منذ بداية العام، وتدعو الترويكا جميع أطراف النزاع إلى وقف جميع أعمال العنف، والمساعدة في وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، واتخاذ الخطوات اللازمة للمضي قدما في عملية السلام.
وأعربت دول بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة عن قلقها إزاء اعتقال المعارضة وأعضاء المجتمع المدني بعد عودتهم الأخيرة إلى الخرطوم، مشددة على أن هذه الإجراءات تتعارض مع تحقيق حوار وطني شامل وجامع.