قال وزير الإتصالات التشادي حسن سيلا بني باكاري إنّ حوالي 40 % من الأسلحة التي صادرها الجيش الكاميروني من مقاتلي (بوكو حرام) فرنسية الصنع.

وأوضح بن باكاري، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة ياوندي، بمناسبة زيارته للكاميرون، أنّ تشاد "لا تقصد دولة بعينها كمزوّد لبوكو حرام بالأسلحة"، مضيفا أنّ بلاده تمتلك صورا لأسلحة وذخيرة مصادرة من مقاتلي المجموعة النيجيرية، وتشاد "تظهر تلك الصور وستستمرّ في إظهارها ليعلم صانعو تلك الأسلحة أنّ الأخيرة لا توجد في المكان الذي ينبغي أن تكون فيه".

من جانبه أوضح وزير الإتصالات الكاميروني عيسى تشيروما، والذي كان حاضرا، خلال المؤتمر نفسه، مع نظيره التشادي، مبرّرا وجود أسلحة صناعة فرنسية بين أيدي "بوكو حرام"، بالقول "لا بلد إفريقي يقوم بتصنيع الأسلحة، وجميع البلدان الإفريقية تبتاع الأسلحة من دول مثل فرنسا وروسيا والولايات المتحدة (الأمريكية)".

وقام وزير الأتصالات بزيارة إلى الكاميرون، استمرّت لـ 3 أيام، وانتهت، مساء أمس الأربعاء، لتنسيق الإتصالات بين البلدين فيما يتعلّق بالتصدّي للمجموعة النيجيرية المتشدّدة.

ومن بين القرارات التي تم اتخاذها من قبل الوزيرين عقب اجتماعات العمل، اعتماد استراتيجية الحرب على الإنترنت ضد الجماعة المسلحة النيجيرية، وذلك من خلال "رصد إعلامي بين البلدين مع استراتيجيات استجابة منسّقة"، إلى جانب "التنشيط المستمرّ على مستوى الخلايا الوطنية للإتصالات الإستراتيجية وأدوات التواصل التي تمكّن من تواجد متزامن للمحتويات ذات الصلة بالأنشطة في جبهة الحرب، وفقا لبيان مشترك بين الوزيرين وقعت تلاوته خلال المؤتمر الصحفي.

ولم يحدّد البيان تاريخ بدء تنفيذ هذه القرارت.

وتتمركز الوحدات التابعة للجيش التشادي، حاليا، في منطقة أقصى شمال الكاميرون، على مقربة من الحدود مع نيجيريا، في إطار دعمها للقوات الكاميرونية، للتصدّي لمجموعة "بوكو حرام" المسلّحة.

وتشن القوات الكاميرونية حربا على بوكو حرام بعد أن نفذت الأخيرة عدة عمليات تسلل إلى أراضيها من جهة الشمال، ورجّح ضابط في الجيش الكاميروني، مطلع الأسبوع الجاري، أن يبلغ عدد المحتجزين الذين تربطهم علاقات ببوكو حرام في سجن "ماروا"، شمالي الكاميرون، ألف سجين، جرى اعتقالهم بناء على معلومات تم استقاؤها من السكان.